حادث مرور مأساوي في صفاقس يودي بحياة أب وابنه ويخلّف إصابة خطيرة لابنه الثاني
في مشهد مأساوي هزّ أهالي صفاقس، جدّ حادث مرور أليم مساء أمس على مستوى القاصة رقم 5، الرابطة بين طريق منزل شاكر وطريق المطار، أسفر عن وفاة أب وابنه على عين المكان، فيما أُصيب الابن الثاني بجروح خطيرة، استوجبت نقله إلى المستشفى لتلقي العناية الطبية اللازمة.

تفاصيل الحادث
وفق ما أفاد به مصدر مسؤول من الحماية المدنية، فإن الحادث تمثّل في اصطدام مباشر بين دراجة نارية كان يستقلها الأب واثنين من أبنائه، وشاحنة خفيفة تسير في الاتجاه المقابل. قوة الصدمة كانت كافية لتتسبب في وفاة الأب وابنه فورًا، فيما أصيب الابن الثاني بجروح متفاوتة الخطورة.
تدخل عاجل من وحدات الحماية
تحرّكت وحدات الحماية المدنية بسرعة إلى مكان الحادث، حيث تم رفع الجثتين بحضور السلطات الأمنية، فيما جرى نقل الابن المصاب إلى المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس لتلقي الإسعافات اللازمة. حالة الابن الصحية حرجة، حسب مصادر طبية أولية، مما استدعى تدخلاً عاجلاً من طاقم الطوارئ.
حزن وصدمة في صفوف المواطنين
أثار هذا الحادث المأساوي حالة من الحزن الشديد في صفوف المواطنين، خصوصًا بعد انتشار الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي. حيث عبّر الكثيرون عن صدمتهم وتعازيهم الحارة لعائلة الفقيدين، داعين بالشفاء العاجل للابن المصاب، ومطالبين في الآن نفسه بتحسين السلامة المرورية في هذه المنطقة التي أصبحت تشهد حوادث متكررة.
دعوات لتكثيف التوعية وتطبيق القانون
جدّد الحادث الدعوات من قبل المجتمع المدني والناشطين إلى ضرورة تكثيف حملات التوعية حول مخاطر السرعة المفرطة، وأهمية احترام إشارات المرور، خاصة عند التنقل على متن وسائل النقل الخفيفة كالدراجات النارية. كما طالب البعض بتركيز دوريات أمنية إضافية في الطرقات التي تشهد كثافة مرورية عالية.
ختامًا
الحوادث المرورية لا تزال تحصد الأرواح يومًا بعد يوم، في ظل غياب الوعي الكافي لدى البعض، وضعف البنية التحتية في بعض المناطق. ولا يسعنا في هذا المقام سوى أن نترحّم على روح الأب وابنه، وندعو بالشفاء العاجل للابن المصاب، وأن يلهم الله ذويهم جميل الصبر والسلوان.