بصوت مكسور وحزن عميق شقيق الضحية يروي كواليس الحادث
شهدت منطقة المزونة من ولاية سيدي بوزيد حادثًا أليمًا داخل إحدى المؤسسات التربوية، حيث انهار جزء من السور الخارجي للمعهد الثانوي، متسببًا في كارثة إنسانية راح ضحيتها عدد من التلاميذ، إلى جانب وقوع إصابات متفاوتة الخطورة استوجبت تدخلًا طبيًا عاجلًا
الحادثة التي هزت الرأي العام الوطني، أثارت موجة من الحزن والغضب في صفوف العائلات والإطار التربوي، لا سيما وأن الضحايا من التلاميذ الذين كانوا يستعدون لمستقبلهم الدراسي.
صرخة شقيق الضحية عبد القادر الذهبي: “حسبي الله ونعم الوكيل”
من بين أصوات الألم التي خرجت من قلب المأساة، كان صوت شقيق الضحية عبد القادر الذهبي، الذي ظهر في فيديو مؤثر تداولته وسائل التواصل الاجتماعي، يعبّر فيه عن حزنه العميق وغضبه من الوضع القائم. وقال بكلمات تقطر وجعًا:
“حسبي الله ونعم الوكيل في كل مسؤول تسبب في دمار البلاد”.
كلمات لم تكن مجرد رد فعل عاطفي، بل كانت صرخة من قلب مكلوم يحمّل فيها المسؤولية لكل من تسبب في هذا الإهمال، ولكل من تقاعس عن صيانة المؤسسات التربوية وحماية أرواح التلاميذ الأبرياء.
حزن جماعي وغضب شعبي
سرعان ما انتشر الفيديو الذي نقل مشاعر الأخ الثكلى، ليلقى تضامنًا واسعًا من التونسيين الذين عبّروا عن أسفهم العميق لما حدث، ووجّهوا انتقادات لاذعة للمسؤولين المحليين والمركزيين، مطالبين بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة كل من يثبت تقصيره.
دعوات للتحرك العاجل
وفي ظل هذا الحادث الأليم، تعالت الدعوات لتكثيف مراقبة وضعية البنية التحتية للمؤسسات التعليمية، خاصة في المناطق الداخلية، والحرص على توفير بيئة آمنة للتلاميذ، بعيدًا عن خطر الموت تحت أنقاض الإهمال.
في الختام
الحادثة المؤلمة في المزونة ليست مجرد رقم يُضاف إلى سجل الكوارث، بل هي مأساة إنسانية حقيقية يجب أن توقظ الضمائر. رحم الله الضحايا وأسكنهم فسيح جنانه، وشفى المصابين، وألهم عائلاتهم الصبر والسلوان.