مأساة جديدة قبالة سواحل صفاقس: غرق مركب مهاجرين غير نظاميين
شهدت السواحل التونسية قبالة منطقة العوابد بصفاقس يوم الأحد 27 أفريل 2025، حادثة مأساوية تمثلت في غرق مركب يقل مهاجرين غير نظاميين قادمين من دول جنوب الصحراء. الحادثة أثارت حالة من الحزن العميق، وأكدت مجددًا خطورة ظاهرة الهجرة غير النظامية عبر البحر الأبيض المتوسط.
ووفق ما أفادت به الإدارة العامة للحرس الوطني البحري بصفاقس، فإن تفاصيل الواقعة بدأت بورود مكالمة هاتفية من أحد البحارة تفيد بوجود مركب غارق بالقرب من السواحل. وعلى إثر ذلك، تحركت وحدات الحرس البحري بسرعة إلى موقع الحادثة بالتنسيق مع جيش البحر في عمل مشترك لمد يد المساعدة.
وقد أسفرت عمليات البحث والإنقاذ عن انتشال 29 مهاجرًا غير نظامي من جنسيات إفريقية مختلفة، بينما تم العثور على 8 جثث تم نقلها لاحقًا إلى مصالح الطب الشرعي بمستشفى صفاقس الجامعي للتعرف على الهويات وإجراء الفحوصات اللازمة. كما تولت فرق الحماية المدنية إسعاف ثلاثة من الناجين الذين تم نقلهم إلى المستشفى الجامعي بصفاقس لتلقي العناية الطبية الضرورية.
الإجراءات القانونية اللازمة تم اتخاذها من قبل فرقة الإرشاد البحري بصفاقس، بالتوازي مع استمرار عمليات البحث والتمشيط في عرض البحر بحثًا عن مفقودين محتملين.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة تعكس مرة أخرى الخطر المحدق الذي يواجهه المهاجرون السريون في رحلات الموت عبر البحر، وسط أوضاع مأساوية وأحلام ضائعة في الوصول إلى الضفة الأخرى من المتوسط.
ولا تزال السلطات التونسية تكثف جهودها من أجل مكافحة شبكات الهجرة غير النظامية وإنقاذ الأرواح البشرية، بالتنسيق مع منظمات دولية تعنى بالهجرة وحقوق الإنسان.