كارثة مرورية بعقارب تخلف وفاة أستاذة وإصابة 3 أشخاص
شهدت الطريق الوطنية رقم 14، وتحديدًا بمنطقة قصاص الكرمة من معتمدية عقارب، حادث مرور أليم أسفر عن وفاة أستاذة في ريعان عطائها المهني، بالإضافة إلى إصابة ثلاثة أشخاص آخرين بجروح وُصفت بالخطيرة.
وبحسب المعطيات الأولية، وقع الحادث نتيجة اصطدام عنيف بين عدة سيارات، مما تسبب في أضرار جسيمة سواء على مستوى الأرواح أو الممتلكات. وقد تدخلت وحدات الحماية المدنية والأمن الوطني بسرعة في مكان الحادث لتأمين الموقع وإسعاف المصابين، الذين تم نقلهم على جناح السرعة إلى المستشفى لتلقي الإسعافات والعلاج اللازم.
الطريق الوطنية رقم 14 معروفة محليًا بلقب “طريق الموت” نظرًا لتكرار حوادث المرور عليها، والتي تُعزى غالبًا إلى عدة أسباب منها السرعة المفرطة، غياب الصيانة الدورية للطريق، والتقاطع العشوائي مع المسالك الفرعية، إلى جانب ضعف العلامات المرورية وإشارات التحذير.
وتُعتبر وفاة الأستاذة، التي كانت رمزًا من رموز العطاء والتفاني في مجال التعليم، خسارة موجعة للأسرة التربوية وللمجتمع ككل. وقد خلف نبأ وفاتها صدمة كبيرة في صفوف زملائها وطلبتها وأهالي المنطقة الذين عبّروا عن حزنهم العميق عبر منصات التواصل الاجتماعي، مطالبين في الوقت نفسه بضرورة إيجاد حلول عاجلة لهذه المآسي المتكررة.
في السياق ذاته، دعا عدد من الناشطين والمواطنين السلطات المعنية إلى التدخل السريع لتحسين البنية التحتية للطريق الوطنية رقم 14، ووضع خطة متكاملة للحد من هذه الحوادث، بما يشمل تعبيد الطرقات، وضع إشارات مرورية واضحة، وتركيز دوريات أمنية دائمة لمراقبة السرعة والسلوك المروري.
كما شددوا على أهمية تنظيم حملات توعوية مستمرة تستهدف مستعملي الطريق، خاصة فيما يتعلق بأهمية الالتزام بقواعد المرور واحترام السرعات المحددة، لتفادي المزيد من الكوارث البشرية.
وتجدر الإشارة إلى أن الطريق الوطنية رقم 14 تربط بين عدد من المناطق الحيوية في ولاية صفاقس، مما يجعلها من المحاور الرئيسية التي تعرف حركة مرورية مكثفة طيلة أيام الأسبوع، وهو ما يزيد من احتمالية وقوع الحوادث في غياب الإجراءات الوقائية الكافية.
تبقى الأرواح التي نفقدها يوميًا على هذه الطرقات دافعًا قويًا لمزيد من العمل من أجل طرقات أكثر أمانًا، ومسؤولية مشتركة بين الدولة والمواطن لضمان سلامة الجميع.
رحم الله الفقيدة وأسكنها فسيح جناته، وألهم أهلها وذويها جميل الصبر والسلوان، ونسأل الله الشفاء العاجل لجميع المصابين.