ليدي سمارا في تصريح مثير الحياة ليست لضعفاء و فما فرق بين الطيبة و الضعف
في ظهور صريح ومليء بالمشاعر، فتحت الفنانة التونسية ليدي سمارا قلبها أمام جمهورها وتحدثت عن جانب حساس من شخصيتها وتجربتها مع الحياة. تصريحاتها جاءت خلال بث مباشر، أين عبّرت عن فلسفتها في التعامل مع الناس، ورفضها لفكرة أن الطيبة تُعتبر ضعفًا.
الطيبة ليست ضعفًا… بل قوة
قالت ليدي سمارا بلهجة صادقة وعفوية:
“الحياة ما هيش للضعاف، الطيبة حاجة بهية، أما إذا فهموها ضعف… الناس تعفس عليك!”
كلمات بسيطة لكنها تعكس تجربة عميقة مع الخيبات، ربما، أو مع أشخاص استغلوا طيبتها بطريقة ما.
رسالة ليدي سمارا كانت واضحة: كونك إنسان طيب لا يعني أنك ضعيف، بل بالعكس، الطيبة تتطلب قوة داخلية، صبر، وقدرة على التسامح. لكن في عالم مليء بالمصالح والنفاق، قد يقع الطيب في فخ الاستغلال.
جمهور متفاعل… وتعليقات داعمة
ردود الفعل لم تتأخر، حيث عجّت التعليقات بكلمات الدعم والمساندة. كثيرون رأوا أنفسهم في كلام ليدي سمارا، مؤكدين أن الطيبة صارت نادرة في هذا الزمن، لكنها لا تزال فضيلة لا يجب التنازل عنها.
إحدى المتابعات كتبت:
“كلامك وجعني… عشت نفس الشي، كل ما نكون طيبة يقولولي ساذجة!”
في حين أضاف آخر:
“ربي يقويك يا سمارا، كلنا مرينا بلحظات حسينا فيها إنو الناس تستغلنا بسبب طيبتنا.”
بين الحياة والفن… تجارب تصنع الشخصية
من خلال كلماتها، ظهرت ليدي سمارا بصورة مختلفة عن تلك التي تعود عليها البعض في عالم الفن والموسيقى. صورة الإنسانة، التي رغم شهرتها، لا تزال تعاني من العلاقات السامة ومن نظرة المجتمع للطيبة على أنها نقطة ضعف.
هذه التصريحات تعكس أيضًا نضجها الفكري، ووعياً متزايداً بما يدور حولها، وهو ما يجعلها أقرب إلى جمهورها الذي يجد في صدقها متنفسًا للتعبير عن تجاربه الخاصة.
الطيبة سلوك، والضعف خيار
في هذا السياق، يمكن النظر إلى كلام ليدي سمارا على أنه دعوة للتفريق بين الطيبة والضعف. فالطيبة سلوك نابع من القيم والأخلاق، بينما الضعف هو التنازل عن الحقوق والسكوت عن الظلم، وهو أمر مختلف تمامًا.
وفي زمن كثرت فيه الأحكام السطحية، يصبح من المهم أن نحافظ على طيبتنا دون أن نسمح لأحد باستغلالها، وهو الدرس الذي حاولت ليدي سمارا توصيله لجمهورها.
ختامًا…
ليدي سمارا، بطريقتها الخاصة، مرّرت رسالة قوية: كن طيبًا، لكن لا تكن ساذجًا. لا تسمح لأحد أن يحوّل نقاءك إلى سلاح ضدك. فالحياة كما قالت، “ما هيش للضعاف”، ولكن الطيبة ليست ضعفًا… بل شجاعة نادرة.