في فيديو مؤثر.. رمزي يستحضر ذكريات والدته الراحلة ويُبكي المتابعين بكلماته الصادقة

أثار مقطع فيديو نشره رمزي، أحد صناع المحتوى التونسيين، تفاعلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن تحدث فيه بصدق وعاطفة عن والدته الراحلة التي تركت أثرًا عميقًا في حياته.

وبكلمات مليئة بالحنين والامتنان، روى رمزي كيف كانت والدته تنهض يوميًا في ساعات الفجر الأولى، وتحديدًا في الرابعة صباحًا، لتتوجه إلى عملها الشاق في القطاع الفلاحي. ورغم التعب والإرهاق الذي يتطلبه هذا النوع من العمل، كانت والدته تعود إلى المنزل لتواصل يومها في أداء الواجبات المنزلية بكل حب وصبر.

قال رمزي في الفيديو: “أمي كانت تنهض في الظلام وتخرج للعمل بكل تفانٍ… كانت تتحدى البرد والتعب والظروف الصعبة فقط لتوفر لنا حياة كريمة. وبعد كل هذا الجهد، تعود إلى المنزل لتطهو، وتنظف، وتعتني بنا وكأنها لم تتعب أبدًا”.

كلمات رمزي لامست قلوب الآلاف من المتابعين الذين تفاعلوا معه بتعليقات مليئة بالدعم والتعاطف، معتبرين أن هذا الفيديو ليس مجرد حكاية شخصية، بل هو تكريم لكل الأمهات العاملات اللواتي يضحين في صمت من أجل عائلاتهن.

وقد دعا رمزي في نهاية الفيديو إلى احترام وتقدير الأمهات، خاصة اللواتي يعملن في ظروف صعبة دون شكوى، قائلاً: “إذا كانت أمك مازالت على قيد الحياة، احتضنها اليوم، واشكرها على كل ما قدمته من دون أن تطلب شيئًا في المقابل”.

هذه الرسالة العاطفية كانت بمثابة جرس تنبيه للكثيرين لإعادة التفكير في طريقة تعبيرهم عن الامتنان تجاه أمهاتهم، وهي تذكرة بأن الحب والتقدير يجب أن يُمنح في الحياة، لا بعد الرحيل.