فاجعة في سيدي بوزيد: سور معهد يسقط فوق التلاميذ ويخطف أرواحًا بريئة
شهدت منطقة المزونة التابعة لولاية سيدي بوزيد، اليوم، حادثًا مأساويًا داخل إحدى المؤسسات التربوية، تمثل في سقوط جزء من السور الخارجي لمعهد ثانوي، ما تسبب في وقوع خسائر بشرية أليمة تمثلت في حالات وفاة بين التلاميذ، بالإضافة إلى عدد من الإصابات التي استوجبت تدخّل الفرق الطبية بشكل عاجل.
وبحسب المعطيات الأولية، فإن الحادث وقع خلال فترة الدروس الصباحية، ما زاد من حدة التأثر داخل المؤسسة التعليمية، حيث سادت حالة من الهلع والحزن في صفوف التلاميذ والإطار التربوي. وتحوّلت فرق الحماية المدنية بسرعة إلى مكان الحادث لتأمين الموقع ونقل المصابين إلى المستشفيات المجاورة، فيما فُتح تحقيق فوري لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء انهيار السور.
وقد لاقت الحادثة تفاعلًا واسعًا عبر مختلف المنصات الاجتماعية، حيث عبّر المواطنون من مختلف جهات البلاد عن حزنهم العميق وتضامنهم الكامل مع عائلات الضحايا والمصابين. كما تصاعدت الدعوات إلى تحميل المسؤوليات للجهات المعنية، وضرورة مراقبة البنية التحتية للمؤسسات التربوية بشكل دوري لتفادي تكرار مثل هذه المآسي.
من جهتهم، طالب عدد من المهتمين بالشأن التربوي بفتح تحقيق معمّق حول مدى احترام شروط السلامة داخل المدارس والمعاهد، وبتسريع إنجاز أعمال الصيانة والترميم في جميع المؤسسات التي تُظهر مؤشرات تدهور أو هشاشة في بنيتها التحتية.
في ظل هذه التطورات، يبقى الأمل معقودًا على أن تكون هذه الحادثة الأليمة منطلقًا حقيقيًا لتحسين واقع البنية التحتية للتعليم في تونس، وضمان بيئة مدرسية آمنة تحفظ سلامة التلاميذ وكافة الإطارات العاملة بالمجال التربوي.