“دخلة الباك سبور” بمعهد منزل بورقيبة تثير التفاعل: طلاب يعبّرون عن تضامنهم مع الفنان سمارا
شهد معهد منزل بورقيبة الثانوي، خلال امتحانات “الباك سبور”، لحظة مثيرة للجدل أثارت تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، وذلك بعد أن عبّر عدد من تلاميذ البكالوريا عن دعمهم للفنان التونسي سمارا، الموقوف حاليًا، من خلال دخلة غير تقليدية.

فقد تفاجأ الحاضرون بقيام عدد من الطلبة بتعليق لافتات وشعارات تُطالب بحرية سمارا، كما صدحت أصواتهم بهتافات حملت رسائل تضامنية مباشرة مع فنانهم المفضل. وقد رُفعت في ساحة المعهد لافتات تحمل عبارات مثل “الحرية لسمارا” و”منزل بورقيبة مع ولدها”، في إشارة إلى الانتماء المحلي للفنان، إذ تُعد المدينة مسقط رأسه.
ردود أفعال متباينة
وقد انقسمت الآراء بين من رأى في هذه المبادرة تعبيرًا حرًا عن الرأي من جيل شاب يتابع المشهد الفني والاجتماعي عن كثب، وبين من اعتبر أن هذه التصرفات لا تليق بسياق امتحاني يفترض فيه التركيز والانضباط.
وأثارت هذه الخطوة جدلاً واسعاً حول حدود حرية التعبير داخل المؤسسات التربوية، خاصة حين تتقاطع مع قضايا فنية أو قانونية تهم الرأي العام.
رمزية المكان والزمان
من اللافت أن تأتي هذه المبادرة بالتحديد في مدينة منزل بورقيبة، التي تُعرف بكونها مسقط رأس الفنان، وهو ما أضفى بعدًا رمزيًا على الحركة التي قام بها الطلاب، معتبرين أن دعمهم له نابع من فخر محلي وارتباط وجداني.
ختاماً
سواء اتُفق أو اختُلف حول هذه المبادرة، فقد سلطت الضوء على مدى تأثر فئة الشباب بالقضايا الراهنة، وعلى قدرتهم على التعبير بأساليب جديدة وغير تقليدية، حتى في أكثر اللحظات رسمية كاجتياز امتحانات مصيرية. ويظل النقاش مفتوحًا حول مدى تقاطع المشهد الفني والاجتماعي داخل الفضاءات التربوية، وما إذا كانت هذه الظواهر تعبيرًا عن وعي جديد أم خلطاً بين الأدوار.