شاب ليبي يوجه كلامًا غير لائق لضحى العريبي… وتفاعل واسع على تيك توك
في واقعة أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة منصة تيك توك، تعرضت المؤثرة التونسية ضحى العريبي ليلة أمس إلى موجة من الكلام الجارح والشتائم من قبل شاب ليبي خلال بث مباشر جمع بينهما. الموقف الذي تم توثيقه وانتشاره على نطاق واسع أشعل نقاشًا محتدمًا بين المتابعين حول حدود الاحترام وحرية التعبير على منصات السوشيال ميديا.
تفاصيل الحادثة: بث مباشر يتحول إلى ساحة مواجهة
بدأت القصة ببث مباشر عادي بين ضحى العريبي وعدد من متابعيها، حيث انضم شاب ليبي إلى البث، وبدلًا من الدخول في نقاش محترم، فوجئ المتابعون بتصرف غير لائق منه، حيث بدأ بتوجيه كلمات نابية واتهامات جارحة لضحى، مما تسبب في ارتباك واضح لدى المؤثرة التي حاولت في البداية التزام الهدوء، لكنها لم تتمالك نفسها لاحقًا.
ردود الفعل لم تتأخر، حيث بدأ المتابعون على الفور في توثيق ما حدث عبر مقاطع فيديو قصيرة تم تداولها على نطاق واسع في منصات مثل فيسبوك وإنستغرام، مما جعل الحادثة تنتشر بشكل فيروسي وتصبح ترندًا في عدة دول عربية.
تفاعل الجماهير: بين التعاطف والغضب
انقسمت آراء المتابعين بين من عبّروا عن تعاطفهم الكامل مع ضحى ودعموها ضد ما وصفوه بـ”السلوك الصبياني”، ومن اعتبروا أن المؤثرين يتحملون مسؤولية محتواهم وتفاعلاتهم، داعين إلى ضبط أكبر في اختيار ضيوف البث المباشر.
عدد من النشطاء في المجتمع المدني وحقوق المرأة عبّروا أيضًا عن قلقهم من تكرار هذه الحوادث، خاصة وأنها تمسّ كرامة المرأة وتفتح المجال للتنمر الإلكتروني، داعين إلى ضرورة تدخل إدارات المنصات لمراقبة مثل هذه السلوكيات غير المقبولة.
ضحى العريبي ترد
في وقت لاحق، نشرت ضحى العريبي عبر خاصية “الستوري” على إنستغرام، رسالة مقتضبة قالت فيها: “اللي صار ما هو إلا دليل على مستوى بعض الأشخاص… ربي يهديهم، وأنا ما راح أسمح لأي شخص يقلل من احترامي على العلن.”، في رسالة واضحة تؤكد رفضها لما حدث.
دعوات لضبط المحتوى على المنصات
الحادثة أعادت للواجهة الجدل حول مسؤولية تطبيقات البث المباشر، خاصة تيك توك، في ضبط المحتوى وحماية المستخدمين من الإهانات المباشرة والتصرفات المسيئة. كما أعاد البعض التأكيد على ضرورة تعزيز الوعي الرقمي، خاصة عند الجيل الجديد من المستخدمين، وتشجيع ثقافة الاحترام
ختامًا
في عالم تحكمه السرعة والانتشار، تبقى الكلمة مسؤولية، والتفاعل على الهواء ليس مجرد لحظة عابرة، بل انعكاس للقيم التي نحملها. ووسط هذا الزخم، تبقى دعوة الاحترام والوعي هي الأساس الذي يُفترض أن تبنى عليه مجتمعات التواصل الرقمي.