ثلاثة أشهر من الألم والصمت بلا حراك مريم بن حسين تروي تفاصيل مأساة لم يتوقعها أحد!
في رسالة مؤثرة نشرتها على حسابها الرسمي على إنستغرام، شاركت الفنانة والإعلامية التونسية مريم بن حسين تفاصيل رحلتها المؤلمة مع إصابة خطيرة تسببت في كسر خمس عظام ومنعتها من المشي طيلة ثلاثة أشهر. الرسالة حملت في طياتها الكثير من المشاعر المتضاربة بين الألم، الإحباط، الصبر، والإيمان العميق بقضاء الله.
الإصابة التي غيّرت مجرى حياتها
بدأت الحكاية بكسر معقد أصابها فجأة، ولم تكن مدركة لخطورة الأمر في البداية. خمس كسور في أقل من ثانية، كما وصفتها، كانت كافية لتشل حركتها وتلزمها الفراش لأشهر. وعلّقت قائلة: “لم يكن الأمر هيّناً، الألم لم يكن جسدياً فقط، بل كان نفسيًا وروحيًا”.
بين القبول والرفض… حرب داخلية صامتة
لم تُخفِ مريم حجم التناقضات التي عاشتها، إذ قالت إنها مرت بمراحل متعددة من الإنكار، الاكتئاب، الملل، وحتى التسليم المؤلم بالواقع. إلا أنها اختارت في النهاية الإيمان بقوة النفس والتفاؤل، فكتبت: “الوضع لم يكن قابلاً للتغيير، والتسليم كان الخيار الوحيد، ليس ضعفاً بل قوة مَن لا يملك حلاً آخر.”
رسالة أمل لكل من يمرّ بتجربة مماثلة
رغم الوجع، استطاعت بن حسين أن تخرج من هذه التجربة برؤية جديدة للحياة، وأكدت في منشورها أنها ستشارك قصتها مع جمهورها في القريب، لأنها ترى أن كل تجربة مؤلمة تحمل في طيّاتها دروسًا عظيمة. وعبّرت عن امتنانها لكل من رافقها وساندها في محنتها، قائلة: “لن أقول محنة… لأن كل محنة تُخفي في داخلها منحة.”
خطوة جديدة نحو الشفاء التام
اليوم، وبعد مرور ثلاثة أشهر من العلاج والراحة، أعلنت مريم أنها استعادت قدرتها على المشي، وأنها ستعود للحياة بخطى جديدة وثابتة. “سأعود للمشي من جديد بمشيئة الله… وسأتحدث عن هذه التجربة يوماً ما، لتكون مصدر إلهام للآخرين”، بهذه الكلمات اختتمت رسالتها المؤثرة.
ردود فعل واسعة من جمهورها
لم تمرّ كلماتها مرور الكرام، فقد تفاعل معها عدد كبير من متابعيها على منصات التواصل الاجتماعي، الذين عبّروا عن إعجابهم بقوة شخصيتها وصبرها، وانهالت عليها عبارات الدعم والدعاء بالشفاء التام.