كلمات والد فارس تُبكي القلوب… رسالة مؤثرة تهزّ تونس والعالم العربي!
خيم الحزن والأسى على الأسرة الجامعية بالمدرسة العليا لعلوم وتكنولوجيات التصميم بالدندان، بعد الإعلان عن وفاة الطالب فارس خالد، طالب السنة الأولى، إثر حادث مفجع أثناء قيامه بعمل تطوعي على أسوار المؤسسة.
الخبر نزل كالصاعقة على زملائه وأساتذته وكل من عرفه، حيث كان فارس شابًا خلوقًا، طموحًا، يحمل في قلبه حبًّا كبيرًا للعلم والعمل والمشاركة في المبادرات الطلابية.
تفاصيل الحادثة
حسب ما تم تداوله من مصادر مقرّبة من محيط الجامعة، فقد تعرض فارس لحادث أليم أثناء مساهمته في عمل ميداني تطوعي، تمثل في محاولة تثبيت إحدى اللافتات، قبل أن يفقد توازنه ويتعرض لإصابة قاتلة، أودت بحياته في لحظات.
وقد سارعت الحماية المدنية والجهات المعنية إلى التدخل، غير أن الأجل كان أسرع.
الجامعة تنعى وتعبّر عن تضامنها
في بيان رسمي، عبّرت إدارة المدرسة العليا لعلوم وتكنولوجيات التصميم عن عميق حزنها وصدمتها لهذا المصاب الجلل، مؤكدة أن فارس كان مثالًا في الانضباط والروح الإيجابية، ومثّـل فخرًا للمؤسسة في فترة دراسته القصيرة.
كما عبّر العديد من الأساتذة والطلبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن ألمهم الشديد، مستحضرين مواقف إنسانية ومشاهد يومية جمعتم بالفقيد، مما زاد من وقع الحادثة على قلوب الجميع.
رسائل ودعاء… وحزن لا يوصف
المئات من التدوينات والمشاركات انتشرت على فيسبوك وإنستغرام، يترحّم أصحابها على روح فارس، ويعبّرون عن مدى الحزن الذي تركه رحيله المبكر.
كتب أحد أصدقائه:
“كان شابًا طيّب القلب، مبتسمًا دائمًا… صعب نصدق إنه غادرنا.”
رحيله لم يكن عاديًا…
في الوقت الذي كان فيه فارس يمدّ يده للمساهمة في عمل بسيط لصالح الجميع، كانت يد القدر أسرع، لتخطفه في لحظة غير متوقعة.
لكن أثره سيبقى حيًا في قلوب كل من عرفه، وسيظل اسمه محفورًا في ذاكرة الجامعة التي احتضنته.
خاتمة: وداعًا فارس…
بكل الأسى، نتقدم بأحرّ التعازي لعائلة الفقيد وأصدقائه وزملائه في هذا المصاب الجلل.
نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان.
إنّا لله وإنّا إليه راجعون.