نورس لبريكي تكشف عن تعرضها للاحتيال من قبل شركات تعاقدت معها

في حادثة أثارت جدلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كشفت الإنستغرامور والتيكتوكر التونسية نورس لبريكي عن تعرضها للاحتيال من قبل بعض الشركات التي تعاونت معها سابقًا. وشاركت نورس متابعيها تفاصيل هذه التجربة الصادمة من خلال فيديو نشرته على خاصية الستوري على إنستغرام، حيث عبّرت عن استيائها من بعض الممارسات غير الأخلاقية التي يتبعها بعض أصحاب الأعمال في تعاملهم مع المؤثرين على السوشيال ميديا.

اتفاق مسبق، ثم تلاعب بالحقوق!
وأوضحت نورس أنها التزمت بجميع الاتفاقيات التي أبرمتها مع هذه الشركات، سواء من حيث تقديم المحتوى المطلوب، أو الترويج للعلامات التجارية وفقًا لما تم الاتفاق عليه مسبقًا. لكن المفاجأة كانت بعد إنهاء العمل، حيث حاول بعض أصحاب الشركات التلاعب بالمبالغ المالية المتفق عليها، متحججين بأعذار واهية بهدف تقليل أتعابها أو حتى التهرب من دفعها بالكامل.

إحباط واستياء من قلة الاحترافية
وأضافت نورس أن هذه التجربة ليست الأولى، مشيرة إلى أن العديد من المؤثرين في مجال التسويق الرقمي يعانون من نفس المشكلة. وأكدت أن غياب العقود الرسمية بين المؤثرين والشركات يجعل الأمور أكثر تعقيدًا، ويمنح بعض الشركات مساحة للتلاعب والاحتيال، مما يضر بصناعة التسويق الرقمي ككل.

رسالة قوية لأصحاب الشركات والمحتوى الرقمي
في رسالتها عبر الفيديو، دعت نورس جميع المؤثرين والمبدعين إلى توخي الحذر والتعامل فقط مع الشركات الموثوقة، بالإضافة إلى ضرورة توقيع عقود رسمية مكتوبة تضمن حقوق الطرفين وتجنب أي محاولات تلاعب أو احتيال. كما ناشدت أصحاب الشركات بأن يكونوا أكثر احترامًا لمبدأ العمل الاحترافي، مؤكدة أن المؤثرين الرقميين يبذلون جهدًا كبيرًا في صناعة المحتوى، وبالتالي يستحقون الحصول على مستحقاتهم دون مماطلة أو استغلال.

تفاعل واسع ودعم كبير من المتابعين
تفاعل متابعو نورس لبريكي بقوة مع قصتها، حيث أبدى الكثيرون تضامنهم معها، مشيرين إلى أن الاحتيال وعدم احترام العقود أصبح ظاهرة مقلقة في مجال التسويق عبر المؤثرين. وطالب بعض المعلقين بضرورة وضع قوانين أكثر صرامة لحماية المؤثرين من مثل هذه الممارسات.

في ظل هذا الجدل، يظل السؤال المطروح: إلى متى ستستمر بعض الشركات في استغلال المؤثرين الرقميين؟ وهل سيشهد المستقبل قوانين أكثر وضوحًا تحمي حقوق صناع المحتوى في العالم الرقمي؟