عزيزوس يتأثر حتى البكاء و يروي تفاصيل صادمة عن فترة سجنه

بعد خروجه من السجن، قرر الستريمر التونسي الشهير عزيزوس كسر حاجز الصمت ومشاركة تجربته القاسية التي مر بها خلال فترة احتجازه. في بث مباشر على منصات التواصل الاجتماعي، روى عزيزوس تفاصيل الضغوط النفسية والصعوبات التي واجهها خلف القضبان، مؤكدًا أن هذه المرحلة كانت الأكثر قسوة في حياته.

عقل مشوش وضغوط نفسية هائلة
في حديثه الصريح، اعترف عزيزوس بأنه لم يستطع التأقلم داخل السجن، سواء من ناحية الظروف المعيشية أو التعامل مع السجناء الآخرين. وقال: “طوال هذه الفترة كان عقلي مشوشًا بأفكار سلبية، لم أستطع استيعاب وضعي الجديد، وكان من الصعب علي أن أتكيف مع البيئة المحيطة بي.” وأضاف أن الضغوط النفسية كانت تفوق قدرته على التحمل، خاصة وأنه كان معتادًا على حياة مليئة بالحركة والتفاعل مع جمهوره، ليجد نفسه فجأة محاصرًا بين الجدران.

أصعب تجربة في حياته
وصف عزيزوس أيامه في السجن بأنها أكثر الفترات سوادًا في حياته، حيث واجه مشاعر الخوف والإحباط والندم، خاصة عندما كان يتذكر حياته قبل السجن وما كان يتمتع به من حرية. وأوضح أنه كان يحاول التشبث بأي أمل للخروج والعودة إلى حياته الطبيعية، لكن الروتين القاسي للحياة داخل السجن جعله يشعر أن الأيام تمر ببطء شديد.

دروس مستفادة ونظرة جديدة للحياة
رغم قساوة التجربة، أكد عزيزوس أن السجن منحه فرصة للتفكير العميق في مسار حياته وأخطائه السابقة، حيث قال: “بعد هذه المحنة، أصبحت أرى الحياة من منظور مختلف، أدركت قيمة الحرية وقيمة الأشياء التي كنت أعتبرها عادية من قبل.” وأشار إلى أن هذه الفترة علمته الصبر والقوة الداخلية، كما جعلته أكثر حرصًا في اتخاذ قراراته المستقبلية.

دعم كبير من المتابعين والجمهور
فور نشره لهذه الاعترافات، تلقى عزيزوس سيلًا من التعليقات الداعمة من جمهوره، حيث عبر الكثيرون عن سعادتهم بخروجه من السجن، متمنين له بداية جديدة بعيدًا عن المشاكل. واعتبر البعض أن ما مر به يمكن أن يكون نقطة تحول إيجابية في حياته، مؤكدين أنهم ينتظرون عودته بقوة إلى مجال الستريمنغ.

ما القادم لعزيزوس؟
بعد هذه التجربة، يبدو أن عزيزوس يخطط لإعادة بناء مسيرته الرقمية، لكنه أكد أنه سيأخذ وقته في التفكير قبل العودة بقوة إلى محتوى البث المباشر. وفي رسالة أخيرة لمتابعيه، قال: “أشكركم على دعمكم، هذه التجربة لن تُنسى، لكنها لن تكون نهاية الطريق، بل بداية جديدة.”

تبقى الأيام القادمة كفيلة بالكشف عن خطواته التالية، ولكن من الواضح أن عزيزوس عاد بدرس كبير وتجربة غيّرت نظرته للحياة.