اخبار عامة

تدهور صحة تلاميذ بعد تلقي التلاقيح المدرسية والأولياء يطالبون بالتوضيح

أثار تلقي التلاميذ للتلاقيح المدرسية بإحدى المدارس الابتدائية في الرديف، ولاية قفصة، موجة من القلق والاستياء بين الأولياء، بعد ظهور أعراض صحية مفاجئة على عدد من الأطفال، وهو ما دفعهم إلى المطالبة بتوضيحات من الجهات المعنية.

أعراض غير مفسّرة بعد التطعيم المدرسي
بحسب شهادات بعض الأولياء، فإن 7 تلاميذ على الأقل أصيبوا بأعراض غير معتادة منذ تلقيحهم بتاريخ 29 جانفي الفارط، حيث ظهرت عليهم علامات الإغماء، عدم القدرة على المشي، والتعب الشديد. وأكدت إحدى الأمهات في تصريح لإذاعة “الجوهرة أف أم”، أن الوضع الصحي لأطفالهم لا يزال متدهورًا حتى اليوم، مما أثار مخاوفهم ودفعهم للمطالبة بتوضيحات رسمية حول طبيعة اللقاح المستخدم وتأثيراته الجانبية المحتملة.

اتهامات بعدم الشفافية وغياب الإجابات الواضحة
أشارت بعض الأولياء إلى أنهم لم يتلقوا إجابات واضحة من الجهات المسؤولة حول أسباب هذه الأعراض، حيث اكتفت بعض الأطراف بالإشارة إلى أن التلاميذ قد يكونون يدّعون الإصابة بهذه الأعراض، وهو ما أثار استياء العائلات التي وجدت نفسها في موقف محيّر.

وفي هذا السياق، عبّرت ولية أخرى عن استغرابها من تدهور حالة ابنتها، مؤكدة أن الطفلة لم تعد قادرة على المشي منذ يوم تلقي اللقاح، وطالبت بإجراء تحاليل طبية دقيقة للكشف عن حقيقة ما يحدث.

دعوات للتحقيق وتوضيح رسمي من وزارة الصحة
في ظل هذه التطورات، دعا عدد من الأولياء وزارة الصحة والجهات المعنية إلى فتح تحقيق شامل للتأكد من سلامة اللقاحات المستخدمة، وضمان عدم وجود أي خطأ في عملية التلقيح قد يكون وراء هذه الأعراض غير المبررة. كما طالبوا بإجراء فحوصات طبية عاجلة للتلاميذ المتضررين، لتحديد الأسباب الحقيقية للحالات الصحية التي يعانون منها.

من جهتها، لم تصدر وزارة الصحة أي بيان رسمي حتى الآن بشأن هذه الحادثة، مما زاد من حالة الغموض التي تحيط بالقضية. في انتظار ذلك، تبقى العائلات في حالة قلق مستمر، وسط مطالبات بتوفير رعاية صحية ملائمة للأطفال المتضررين، وتقديم إجابات علمية واضحة حول حقيقة الوضع الصحي لهم.

خاتمة
بين الشكوك والمخاوف، تبقى هذه الحادثة قضية رأي عام تتطلب تدخلاً عاجلاً من الجهات المعنية، سواء لتبديد المخاوف أو لتحديد المسؤوليات في حال ثبوت أي خطأ. فهل سنشهد خلال الأيام القادمة توضيحات رسمية حول حقيقة الوضع؟ أم أن الغموض سيظل سيد الموقف؟

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *