اخبار عامة

قفصة: حادث مرعب وحصيلة مفجعة.. وهذا ما كشفته التحقيقات الأولية

شهدت ولاية قفصة صباح اليوم حادثًا مأساويًا راح ضحيته عدد من المواطنين، فيما أصيب آخرون بجروح متفاوتة الخطورة. وقد وقع الحادث نتيجة اصطدام بين شاحنة ثقيلة وحافلة تابعة للشركة الجهوية للنقل بقفصة، كانت متجهة نحو ولاية صفاقس. ووفقًا للمعطيات الأولية، فقد أسفر الحادث عن ستة قتلى وتسعة جرحى، مما جعل السلطات الصحية في حالة استنفار لمتابعة الوضع.

متابعة الحالة الصحية للمصابين
في إطار متابعة المصابين، صرّح المدير الجهوي للصحة بقفصة، سالم النصري، لإذاعة “موزاييك أف أم” بأن الوضع الصحي للجرحى مستقر عمومًا، ولم يتم تسجيل أي حالات وفاة إضافية بين المصابين.

وأكد أن أحد الجرحى، والذي كانت حالته أكثر تعقيدًا، تم نقله إلى المستشفى الجامعي ابن الجزار بالقيروان، حيث يتلقى الرعاية الطبية اللازمة وحالته مستقرة حاليًا. أما بالنسبة لمصابين آخرين، فقد تقرر إخضاع اثنين منهم لعمليات جراحية بمستشفى الحسين بوزيان الجهوي في قفصة، نظرًا لحاجتهم إلى تدخل طبي عاجل.

كما أوضح أن هناك مصابين آخرين لا يزالون تحت الرعاية الطبية بقسم الطوارئ، بينما تم توزيع باقي الجرحى على أقسام الجراحة والعظام في المستشفى نفسه، ويخضعون للمراقبة الطبية المستمرة، رغم أن حالاتهم تُوصف بالمستقرة في الوقت الحالي.

تفاصيل الحادث وأسبابه المحتملة
وقع الحادث في ساعات الصباح الأولى، عندما اصطدمت شاحنة ثقيلة بحافلة نقل ركاب، مما أدى إلى وقوع أضرار جسيمة بالحافلة وإصابات متفاوتة الخطورة بين الركاب. ولم يتم بعد تحديد الأسباب الدقيقة للحادث، لكن المعطيات الأولية تشير إلى احتمال أن يكون السبب هو فقدان السيطرة على المركبة أو تجاوز غير محسوب.

جدير بالذكر أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه في المنطقة، حيث شهدت طرقات قفصة سابقًا عدة حوادث مماثلة، مما يعيد فتح ملف السلامة المرورية وظروف النقل العمومي في تونس.

مطالب بفتح تحقيق واتخاذ إجراءات عاجلة
على إثر هذه الفاجعة، طالب عدد من المواطنين بفتح تحقيق معمّق لمعرفة الأسباب الحقيقية للحادث، ومحاسبة الجهات المسؤولة في حال ثبت وجود تقصير. كما شددوا على ضرورة تعزيز إجراءات السلامة على الطرقات، من خلال تحسين البنية التحتية، ومراقبة جودة وسائل النقل، وفرض قوانين أكثر صرامة لتجنب وقوع حوادث مماثلة مستقبلاً.

في المقابل، أكدت السلطات المحلية أنها تتابع تطورات الوضع عن كثب، وأنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان تقديم الرعاية الطبية الكاملة للجرحى، إلى جانب فتح تحقيق لمعرفة الملابسات الدقيقة للحادث.

الحاجة إلى حلول جذرية للحد من الحوادث المرورية
يبقى هذا الحادث جرس إنذار جديد حول المخاطر التي تهدد سلامة الركاب في وسائل النقل العمومي، مما يستدعي حلولًا عاجلة لمنع تكرار مثل هذه المآسي. فهل ستشهد الفترة القادمة إصلاحات ملموسة في هذا المجال؟ أم أن الوضع سيبقى على حاله في ظل استمرار نفس التحديات؟ الأيام القادمة كفيلة بالكشف عن ذلك.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *