عفيفة تنهار بالبكاء بعد سخرية إحدى متابعيها في البث المباشر
في مشهد أثار تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، دخلت صانعة المحتوى التونسية عفيفة في نوبة بكاء على الهواء مباشرة، وذلك بعد تعرّضها لتعليقات ساخرة من أحد المتابعين خلال بث مباشر كانت تقوم به عبر حسابها الرسمي.
البداية بهاتف جديد… والنهاية بدموع
عفيفة، التي كانت قد أعلنت في وقت سابق عن اقتنائها لهاتف جديد من شركة Apple، من طراز iPhone 15 Pro Max، عبّرت عن فرحتها الكبيرة بهذا الجهاز الجديد، حيث اعتبرته خطوة مهمة في مسيرتها نحو تقديم محتوى أكثر احترافية من حيث الجودة والتصوير.
لكن لحظة الاحتفال لم تدم طويلًا، حيث واجهت خلال البث المباشر تعليقات جارحة من بعض المتابعين، الذين سخروا من عدم معرفتها الكاملة بكيفية استخدام الهاتف الجديد، واعتبروا أن اقتناؤه لا يليق بمن لا يُجيد التعامل مع خصائصه.
رد فعل مؤلم… وتعاطف واسع
فوجئ المتابعون بانهيار عفيفة بالبكاء، وهي ترد قائلة: “ما كنتش نستاهل هالكلام… شريت تليفون باش نخدم بيه، مش باش يتشمتوا فيا!”.
رد فعلها الإنساني والصادق لامس قلوب عدد كبير من المتابعين، الذين عبّروا عن تضامنهم معها عبر التعليقات، مؤكدين أن السخرية والتنمر الإلكتروني باتا ظاهرة خطيرة تهدد الصحة النفسية لصناع المحتوى.
دعم من المؤثرين
لم تمر الحادثة مرور الكرام في الوسط الرقمي، حيث سارع عدد من المؤثرين وزملاء عفيفة إلى دعمها برسائل علنية، شددوا فيها على أهمية تقديم الدعم المعنوي لبعضهم البعض، بدل الانخراط في موجات السخرية والتنمر التي أصبحت متكررة في العالم الافتراضي.
عفيفة توعد جمهورها بمحتوى أفضل
رغم اللحظة العاطفية الصعبة، عادت عفيفة لاحقًا لتؤكد لمتابعيها أنها لن تستسلم للإحباط، وأنها ستسعى لتعلّم كل تقنيات الهاتف الجديد بهدف تحسين محتواها، قائلة: “أنا نحب نخدم، وناوية نوصل… وكل مرة نتعلم حاجة جديدة باش نفرّح الناس اللي تتابعني وتحبني.”
تساؤلات حول ثقافة السخرية على الإنترنت
الحادثة أثارت مجددًا تساؤلات حول أخلاقيات التفاعل على مواقع التواصل، ومدى تأثير الكلمات الجارحة حتى لو بدت عابرة. ونبّه مختصون إلى أن صانعي المحتوى، رغم ظهورهم القوي، يبقون أشخاصًا عاديين يتأثرون بالانتقادات الحادة، ويحتاجون للدعم والتشجيع.
في الختام، تظل تجربة عفيفة تذكيرًا بأن خلف كل شاشة إنسان، وأن الكلمة الطيبة قد تصنع الفارق، بينما السخرية قد تترك جرحًا لا يُنسى.