ليدي سمارا تكشف رأيها في العمل الدرامي الجديد لبسام الحمراوي

في تصريح جديد أثار اهتمام متابعي الشأن الفني، أعربت ليدي سمارا عن إعجابها الكبير بالعمل الذي يقدّمه الممثل والمخرج التونسي بسام الحمراوي عبر قناته الخاصة على موقع يوتيوب، وذلك في إطار تجربة فنية مختلفة خرجت عن النمط المعتاد للأعمال الرمضانية.

وأشادت سمارا بجودة العمل المطروح، مؤكدة أنه يمثل فرصة ذهبية للعديد من الممثلين والمبدعين التونسيين من أجل التعبير عن أنفسهم في فضاء أكثر حرية، بعيدًا عن قيود البث التلفزي التقليدي ومواعيد العرض الموسمية.

منصة رقمية بدل القنوات التلفزية: خطوة ذكية؟

واعتبرت ليدي سمارا أن توجه الحمراوي إلى تقديم محتوى درامي عبر منصة يوتيوب هو قرار ذكي يعكس فهمًا عميقًا للتحولات التي يشهدها المشهد الإعلامي. فمع تزايد استخدام المنصات الرقمية، أصبح الجمهور اليوم يبحث عن محتوى متاح في أي وقت، دون أن يكون مرتبطًا فقط بشهر رمضان أو بشبكة برامج معينة.

وأضافت أن مثل هذه المبادرات يمكن أن تمثل انطلاقة جديدة للإعلام السينمائي في تونس، وتخلق فضاءً حرًا للإبداع، خاصة للمواهب الشابة التي لا تجد فرصة في القنوات الكبرى.

تجاوز “قالب رمضان” نحو إنتاج مستمر على مدار السنة

من بين النقاط التي ركّزت عليها سمارا في حديثها، كانت دعوتها إلى كسر القاعدة التقليدية التي تحصر الإنتاج الدرامي في شهر رمضان فقط. وعبّرت عن أملها في أن تتكرّر هذه التجربة وتنتشر بين المبدعين، حتى يتمكّن الجمهور من الاستمتاع بأعمال درامية وسينمائية على مدار السنة.

وترى سمارا أن هذا التوجه ليس فقط في صالح الجمهور، بل كذلك في صالح القطاع الفني ككل، لأنه يُشجّع على الإنتاج المستمر، ويوفّر فرص عمل أوسع للممثلين، ويفتح آفاقًا جديدة أمام السيناريوهات والأفكار غير النمطية.

ليدي سمارا: الفن لا يُختزل في موسم واحد

واختتمت سمارا تصريحها برسالة واضحة أكدت فيها أن “الفن لا يجب أن يُختزل في موسم واحد، بل يجب أن يكون حاضرًا في كل الفصول، وفي كل المناسبات، لأن الإبداع لا يعترف بالتوقيت بل بالصدق والجودة”.

هذا التفاعل الإيجابي من ليدي سمارا أعاد تسليط الضوء على أهمية تنويع طرق الإنتاج والعرض، خاصة في ظل تراجع نسب المشاهدة التلفزيونية التقليدية مقابل تصاعد تأثير المنصات الرقمية، مما قد يشكّل ملامح مستقبل الإعلام الفني في تونس والمنطقة العربية عمومًا.