اخبار عامة

تلميذ يشعل النار في معهد ثانوي بعد تجاهل شكواه… والتحقيق يكشف التفاصيل الصادمة!

في حادثة هزت الوسط التربوي وأثارت جدلًا واسعًا، أعلنت الإدارة العامة للأمن الوطني اليوم الثلاثاء عن إيقاف تلميذ بالمعهد الثانوي في منزل بوزلفة، بعد تورطه في إضرام النار داخل المؤسسة التربوية، ما تسبب في أضرار جسيمة شملت قاعات تدريس ومخابر ومرافق إدارية.

الحادثة وقعت حين عمد التلميذ إلى تنفيذ عملية حرق متعمدة داخل المعهد، طالت مخبر الفيزياء والكيمياء، قاعتيْ تدريس، باب الإدارة، إحدى نوافذ قاعة الأساتذة، إضافة إلى الإضرار بقاعة أخرى.

وبحسب بلاغ رسمي صادر عن الإدارة العامة للأمن الوطني، فقد تمكنت الوحدات الأمنية في منزل بوزلفة بالتنسيق مع فريق أمني مختص من الإدارة الفرعية للشرطة العدلية بالقرجاني، من تحديد هوية الجاني بعد سلسلة من التحريات الميدانية والفنية الدقيقة.

وتم حجز عدد من الأدوات المستخدمة في عملية الحرق، من بينها وعاء بلاستيكي يحتوي على حوالي لتر من البنزين، إضافة إلى مقطع فيديو صادم تم العثور عليه في هاتفه الجوال يوثق لحظة تنفيذ الجريمة.

وخلال التحقيقات الأولية، اعترف التلميذ الموقوف بتفاصيل الواقعة، مشيرًا إلى أنه أقدم على الحرق بدافع الغضب بعدما شعر بالتجاهل من قبل مدير المعهد، الذي لم يصغِ إلى شكواه إثر شجار نشب بينه وبين زميل له داخل المؤسسة.

وبأمر من النيابة العمومية، تم الاحتفاظ به ومباشرة التحقيق بتهمة “إضرام النار بمؤسسة تربوية”، في انتظار استكمال بقية الأبحاث.

الحادثة تسلط الضوء على واقع المدارس وضغوطات التلاميذ
هذه الواقعة تفتح باب التساؤل مجددًا حول الضغط النفسي الذي يعانيه بعض التلاميذ، وأهمية التواصل الفعال داخل المؤسسات التربوية بين الإدارة والتلميذ. فهل تكفي العقوبات الردعية وحدها؟ أم أن الحل يكمن في الإنصات، الإحاطة النفسية، والوقاية قبل فوات الأوان؟

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *