ريهام بن علية تكشف أسرار مسيرتها الإعلامية وتوجه رسائل جريئة
في أحدث ظهور لها في برنامج “O_star” مع الإعلامية أميمة العياري وإعداد فرح مرواني، تحدثت الصحفية والإعلامية ريهام بن علية بصراحة عن مسيرتها في عالم الإعلام، طموحاتها المستقبلية، والتحديات التي واجهتها خلال مشوارها المهني. التصريحات التي أدلت بها أثارت اهتمام الجمهور وأشعلت منصات التواصل الاجتماعي، حيث ناقشت مواضيع جريئة تتعلق بالصحافة، الإعلام، وتأثير “الباز” على المحتوى المقدم للجمهور.
ريهام بن علية: “أنا أشارك 30% فقط من حياتي مع الناس”
أكدت ريهام أنها لا تشارك كل تفاصيل حياتها الشخصية على وسائل التواصل، موضحة: “أنا أشارك فقط 30% من حياتي مع الناس، والبقية تبقى خاصة، ولم يعد كلام الناس يزعجني، فليقولوا ما يشاؤون”.
كما أشارت إلى أنها حصلت على فرص جيدة في المجال الإعلامي، قائلة: “في الإعلام أخذت حقي، ووضعت في تجارب يتمنى الكثيرون أن يعيشوها”، ما يعكس ثقتها الكبيرة في مسيرتها المهنية.
انتقادات للتمييز ضد المتدربين في الإعلام
تطرقت ريهام إلى قضية حساسة تتعلق بالممارسات داخل المؤسسات الإعلامية، حيث انتقدت الطريقة التي يتم التعامل بها مع المتدربين (stagiaires)، مؤكدة أن بعض القنوات تقلل من شأنهم وتعتبرهم غير مؤهلين فقط لأنهم يفتقرون للخبرة، قائلة: “لماذا لا يتم دعمهم ومساعدتهم على التعلم بدل التقليل من شأنهم؟”
ريهام: لا أسعى إلى “الباز” ولا أبحث عنه
على عكس العديد من الإعلاميين، أكدت ريهام أنها لا تسعى وراء الإثارة أو خلق الجدل بهدف تحقيق الشهرة، قائلة: “عندما يكون هناك buzz، لا أكون موجودة، فأنا لا أحبه ولا أسعى إليه”.
طموحات وأحلام تتجاوز الإعلام
كشفت ريهام عن تطلعاتها المستقبلية، حيث أوضحت أنها تحلم بأن تصبح سيدة أعمال ناجحة، إلى جانب تحقيق نجاحها كأم وتقديم أفضل ما لديها لعائلتها، مؤكدة أن هذه الأحلام هي التي تسعى لتحقيقها.
انتقادات للواقع الإعلامي ومحدودية الفرص
طرحت ريهام تساؤلًا جريئًا حول مستقبل الإعلاميين الشباب في تونس، مشيرة إلى أن المجال أصبح محتكرًا من قبل أسماء معينة، قائلة: “أحيانًا أسأل نفسي، هل لا يزال هناك من يتخرج من معهد الصحافة؟ لأن المجال أصبح محصورًا في اسمين فقط”، ما يعكس استياءها من محدودية الفرص في القطاع.
نجاح واسع لفقرتها في برنامج “أنا والمدام”
تحدثت ريهام عن الفقرة التي تقدمها في برنامج “أنا والمدام”، والتي انطلقت بالصدفة وحققت أكثر من 3 ملايين مشاهدة في أول مرة، مشيرة إلى أنها أصبحت تقدم من خلالها قصصًا وأمثالًا شعبية تلقى تفاعلًا كبيرًا من الجمهور.
التجارب الصعبة في الإعلام
لم تخفِ ريهام الصعوبات التي واجهتها في مشوارها، حيث أشارت إلى أنها عاشت تجارب قاسية خلال عملها في برنامج “عندي ما نقلك”، موضحة: “استمعت إلى قصص عن الخيانة، القتل، والغدر، وهي أمور تبقى عالقة في الذهن ومن الصعب التخلص منها”.
كما كشفت عن معاناتها المالية، مؤكدة أنها لم تتقاضَ مستحقاتها المالية في عدة برامج لعدة أشهر، إلى جانب تعرضها لمواقف غير مهنية في بعض القنوات.
رسالة للجمهور والمتابعين
اختتمت ريهام تصريحاتها برسالة للجمهور حول برنامجها “أنا والمدام”، متمنية أن يستمر بنجاح في تقديم محتوى مميز، قائلة: “أنا والمدام نحب أن نواصل ونستمر في تقديم محتوى ذو قيمة وتجربة غنية”.
تصريحات ريهام بن علية أثارت الكثير من الجدل والاهتمام، حيث رأى البعض أنها وضعت يدها على مشاكل حقيقية في الإعلام التونسي، بينما اعتبر آخرون أن صراحتها وجرأتها قد تفتح عليها باب الانتقادات. فهل ستواصل في هذا النهج أم ستواجه تحديات جديدة بسبب تصريحاتها؟