وفاة غامضة للطبيب زكريا بوقيرة تهز المرسى… والسلطات تفتح تحقيقاً عاجلاً
في حادثة هزّت الرأي العام التونسي، عاينت الوحدات الأمنية بمنطقة المرسى صباح اليوم الخميس 17 أفريل 2025، جثة الطبيب المعروف زكريا بوقيرة، بعد أن تم العثور عليه مفارقًا للحياة داخل منزله. وقد تم إعلام السلطات الأمنية من قبل مقربين منه بعد انقطاع الاتصال به لساعات، ما أثار الشكوك حول حالته الصحية.

وحسب ما أفاد به مصدر مطلع لموقع “ديوان أف أم”، فإن الجثة لا تحمل أي آثار عنف ظاهرية، وهو ما يدفع بالتحقيق نحو فرضية الوفاة الطبيعية، إلا أن السلطات لم تستبعد في هذه المرحلة أية احتمالات أخرى، خاصة في ظل الغموض الذي يحيط بظروف الوفاة.
وبمجرد وصولها إلى مكان الحادث، قامت الوحدات الأمنية بتطويق المنزل، في انتظار وصول ممثل النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس، الذي أشرف على المعاينة الأولية. وبعد الفحص المبدئي، أذن وكيل الجمهورية برفع الجثة وتحويلها إلى قسم الطب الشرعي قصد إخضاعها للتشريح الطبي لتحديد الأسباب الدقيقة للوفاة.
وأكد المصدر نفسه أن النيابة العمومية فتحت تحقيقًا رسميًا في القضية تحت عنوان “الموت المستراب”، وهي الصيغة القانونية التي يتم اعتمادها في مثل هذه الحالات التي تستوجب تدقيقًا إضافيًا في الأسباب والظروف المحيطة بالوفاة، خاصة في ظل وجود بعض الملابسات الغامضة.
زكريا بوقيرة كان طبيبًا معروفًا في الأوساط التونسية، وقد أثار الجدل في أكثر من مناسبة خلال جائحة كوفيد-19 بسبب مواقفه الجريئة وتصريحاته التي لاقت تفاعلاً واسعًا عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. وقد عرف بمداخلاته المثيرة للجدل، كما كان يتمتع بشعبية لدى شريحة واسعة من المتابعين، خصوصًا في فترة الجائحة.