إضراب مرتقب لقطاع البريد: مطالب عالقة وتصعيد في الأفق
في خطوة تصعيدية جديدة، أعلنت جامعة البريد عن تنفيذ إضراب عام يمتد من يوم الاثنين القادم إلى الأربعاء، وذلك على خلفية ما وصفته بالمماطلة في الاستجابة لمطالب العاملين في القطاع.
وأكدت الجامعة أن مطالبها المرفوعة منذ خمسة أشهر لم تلقَ أي تجاوب من الجهات المعنية، مما دفعها إلى اتخاذ هذا القرار الاحتجاجي. وأشار ممثلو الجامعة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها القطاع تأخيرات في التفاوض بشأن تحسين ظروف العمل والاستجابة للمطالب المهنية والاجتماعية للموظفين.
ويشمل الإضراب جميع مكاتب البريد ومراكز الفرز والتوزيع، مما قد يؤثر على سير الخدمات البريدية في مختلف أنحاء البلاد. وأوضحت مصادر نقابية أن المطالب تتعلق بتحسين الأجور، وتوفير ظروف عمل أكثر ملاءمة، إضافة إلى تسوية بعض الملفات العالقة المتعلقة بالترقيات والاستحقاقات المهنية.
من جهة أخرى، أعرب العديد من المواطنين عن قلقهم من تأثير الإضراب على المعاملات المالية والبريدية، خاصة في ظل اعتماد الكثيرين على خدمات البريد في تسلّم حوالاتهم وصرف رواتبهم.
في انتظار أي مستجدات حول إمكانية فتح باب الحوار بين النقابة والجهات المسؤولة، يبقى السؤال مفتوحًا حول مدى تأثير هذا الإضراب على القطاع والخدمات المقدمة للمواطنين. الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد مسار هذه الأزمة.