جربة: شاب يعتدي على سائحة أجنبية بسكين والمواطنون يتدخلون للقبض عليه
في حادثة أثارت صدمة في صفوف المواطنين، تعرّضت سائحة أجنبية للطعن في قلب جزيرة جربة، وتدخل الأهالي كان حاسماً في إيقاف الجاني.
تفاصيل الحادثة
شهدت جزيرة جربة، الوجهة السياحية الهادئة في الجنوب التونسي، حادثة خطيرة أثارت جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام المحلية. فقد أقدم شاب، في ظروف مازالت غامضة، على طعن سائحة أجنبية بواسطة آلة حادة في أحد المناطق الحيوية من الجزيرة، مما تسبب في حالة من الهلع وسط المواطنين والسياح المتواجدين هناك.
وبحسب شهود عيان، وقع الاعتداء في وضح النهار، حيث تفاجأ المارة بصراخ الضحية وسقوطها أرضاً، قبل أن يُشاهدوا الجاني يحاول الفرار من مكان الحادثة بسرعة. إلا أن تدخّل بعض المواطنين كان سريعاً وفعّالاً، حيث لاحقوه وتمكنوا من السيطرة عليه قبل أن يبتعد كثيراً.
الضحـية في وضع مستقر
تم نقل السائحة المصابة إلى أقرب مستشفى أين تلقت الإسعافات الأولية، وأفادت مصادر طبية أن حالتها الصحية مستقرة ولا تمثل خطراً على حياتها، رغم تعرضها لإصابة على مستوى الذراع.
وقد أثنى العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي على سرعة تدخل المواطنين، معتبرين أنهم لعبوا دوراً بطولياً في منع الجاني من ارتكاب جرائم إضافية أو الهرب من وجه العدالة.
تحقيقات وأسباب الاعتداء
وفتحت الجهات الأمنية تحقيقاً عاجلاً في الحادثة، حيث تم اقتياد الشاب إلى مركز الأمن للاستماع إلى أقواله ومعرفة دوافعه الحقيقية، خاصةً وأنّ المؤشرات الأولية لا تشير إلى وجود علاقة مسبقة بينه وبين الضحية. كما تعمل السلطات على التثبت مما إذا كان يعاني من اضطرابات نفسية أو دوافع أخرى.
وتبقى الأسئلة المطروحة كثيرة: هل كان الاعتداء عشوائياً؟ هل يعاني الجاني من مشاكل عقلية؟ أم أن هناك خلفيات أخرى وراء الحادثة؟ التحقيقات مازالت جارية لتوضيح الصورة.
ردود فعل واسعة
الحادثة أثارت ردود فعل غاضبة من سكان المنطقة ونشطاء حقوق الإنسان، حيث عبر كثيرون عن قلقهم من تكرار مثل هذه الحوادث التي تسيء إلى صورة تونس كوجهة آمنة للسياح. وقد طالب البعض بتكثيف التواجد الأمني في المناطق السياحية وتعزيز سبل الحماية للزوار الأجانب.
كما دعت بعض الجمعيات إلى ضرورة العناية بالصحة النفسية للشباب وتكثيف البرامج الوقائية للحد من مظاهر العنف والانحراف.
جربة تحت المجهر مجدداً
رغم أن جزيرة جربة تُعدّ من أكثر المناطق أماناً في تونس وتستقطب سنوياً آلاف السياح من مختلف أنحاء العالم، إلا أن هذه الحادثة تسلط الضوء على الحاجة إلى تعزيز الأمن والوقاية، خاصةً في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي قد تدفع البعض إلى سلوكيات غير متوقعة.
الحادثة تبقى معزولة، لكن وقعها كان كبيراً نظراً لطبيعتها المفاجئة وضحيتها الأجنبية، ما يجعل من المهم استخلاص الدروس منها وضمان عدم تكرارها.