التيكتوكر التونسي “دادو” يثير الجدل من جديد بسبب بث مباشر مثير للانتقادات
أثار صانع المحتوى التونسي المعروف بلقب “دادو”، والمقيم بالخارج، موجة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهوره في بث مباشر وُصف من قبل المتابعين بـ”غير اللائق”، ما فتح باب الانتقادات الواسعة ضده من قبل الجمهور والمتابعين وحتى بعض صناع المحتوى.
البث المباشر الذي قام به “دادو” حمل محتوى أثار استياء شريحة كبيرة من المتابعين، خاصة أن تصرفاته خرجت، بحسب بعض التعليقات، عن حدود المقبول اجتماعياً وأخلاقيًا. وعلى الرغم من أن “دادو” اعتاد مشاركة لحظات عفوية أو فكاهية مع متابعيه، فإن هذا الظهور الأخير خلق موجة رفض واسعة وطالب البعض بحظر حسابه أو اتخاذ إجراءات قانونية ضده.
ردود فعل غاضبة ودعوات للمحاسبة
تباينت ردود الفعل بعد انتشار مقاطع مقتطفة من البث، حيث عبر عدد من المتابعين عن صدمتهم من مستوى “الجرأة” في المحتوى، مؤكدين أن ما تم عرضه لا يتماشى مع القيم المجتمعية، ولا يليق بمحتوى يُقدَّم على منصة عامة يُتابعها الملايين، بما في ذلك فئة المراهقين.
في المقابل، دافع بعض المتابعين عنه، معتبرين أن تصرفاته جاءت في إطار “التمثيل” أو “الطرافة”، وأنه لم يقصد الإساءة أو نشر محتوى غير لائق، مطالبين بعدم تضخيم الحادثة.
المؤثرون في مرمى الانتقادات
الحادثة تُعيد إلى الواجهة النقاش المتجدد حول تأثير المحتوى الرقمي على سلوكيات الجمهور، وخاصة فئة الشباب، ودور المؤثرين في تقديم نماذج مسؤولة تتماشى مع المعايير الأخلاقية والقانونية.
ففي ظل تزايد الاعتماد على البث المباشر كوسيلة تواصل مع المتابعين، أصبح لزامًا على صناع المحتوى إدراك حدود حرية التعبير وضوابط النشر، خاصة حين يكون الجمهور متنوعًا من حيث الأعمار والخلفيات.
نحو محتوى رقمي مسؤول؟
الانتقادات التي طالت “دادو” ليست الأولى من نوعها في عالم المحتوى الرقمي، لكنها تسلط الضوء مجددًا على الحاجة الملحة لوضع ضوابط أو على الأقل خطوط إرشادية تحكم المحتوى المعروض، وتضمن ألا يتحول الفضاء الرقمي إلى ساحة للفوضى أو السلوكيات المستفزة.
يبقى السؤال: هل يتحمّل المؤثرون اليوم مسؤولية التأثير الذي يُحدثونه؟
وهل سيتعلّم “دادو” من ردود الفعل هذه، أم أن الجدل سيبقى جزءًا من طريقه نحو الشهرة؟