أمين قارة يستفز وصحري بحري يرد بقوة.. المواجهة تشتعل!
أثار الإعلامي صحري بحري جدلًا واسعًا بعد تصريحاته الأخيرة، التي وجه فيها انتقادات لاذعة لما وصفه بـ”الإعلام السطحي وصناعة المحتوى الرديء”، وذلك في رد غير مباشر على زميله السابق أمين قارة. التصريحات جاءت بعد عرض حلقة برنامجه “عشرة”، التي استضاف فيها البطلة العالمية حبيبة الغريبي، في حوار وصفه بالراقي والعميق، بعيدًا عن الإثارة المفتعلة أو الأسلوب السطحي الذي تتبعه بعض البرامج.
التصريح الناري: “الإعلام الرديء يخلق جمهورًا رديئًا!”
نشر صحري بحري رسالة قوية عبر حسابه، قال فيها:
“هذا كلام عمركم ما بش تسمعوه من عند حتى إعلامي ولا صانع محتوى… أنا بش نقولو ونتحمل المسؤولية 100%… كيفما فما إعلام وصناعة محتوى رديئة، راهو زادة فما جمهور رديء… ورديء برشة!”
بهذه العبارات، أشار إلى أن الإعلام السطحي لا يقتصر ضرره على مقدميه فحسب، بل يؤثر على الذوق العام، حيث يولّد نوعًا من الجمهور الذي يتفاعل مع المحتوى التافه، مما يؤدي إلى انتشار الرداءة في المشهد الإعلامي.
مقارنة بين “عشرة” وبرامج الترفيه السطحي
أكد صحري بحري أن برنامجه “عشرة” يسير في اتجاه مختلف، حيث يركز على الحوارات العميقة والهادفة. في الحلقة الأخيرة، تحدثت حبيبة الغريبي عن مسيرتها الرياضية والصعوبات التي واجهتها، في لقاء اتسم بالعاطفة والرسائل الإيجابية، وهو ما دفعه للتأكيد على أن برنامجه ليس مجرد استعراض للضيوف، بل منصة تقدم
محتوى ذو قيمة حقيقية.
وأضاف قائلاً:
“أما الجمهور العزيز، اللي يحب المحتوى الراقي، ركز على ضيفتي فقط… وقاعدين عاملين قعدة في الكومنتارات… تعبت أصلاً من التنسيج، خاطر البعض كانو Très Méchant!”
في هذه الفقرة، يشير إلى أن الجمهور يجب أن يركز على جودة الحوار بدلًا من الانشغال بالتعليقات السلبية والمجادلات العقيمة على وسائل التواصل الاجتماعي.
رسالة إلى أمين قارة؟
على الرغم من أن صحري بحري لم يذكر اسم أمين قارة بشكل مباشر، فإن الكثيرين اعتبروا تصريحاته ردًا مبطنًا على أسلوب قارة في تقديم البرامج. يُعرف أمين قارة بتقديم برامج ترفيهية تعتمد على الإثارة والتصريحات الجريئة، وهو ما يراه البعض نوعًا من السطحية الإعلامية.
كما أنهى تصريحه بجملة تحمل رسالة مبطنة:
“إعلامك يشبهلك… راهي الحكاية واضحة! هنا قاعدين نحاولو نغيرو، أما البلاد الكل في عشرة!!”
هذا التصريح فُهم على أنه انتقاد مباشر لأمين قارة، حيث يرى أن هناك فرقًا بين تقديم محتوى يهدف للتغيير والتطوير، وبين إعلام يسعى فقط وراء نسب المشاهدة دون مراعاة الجودة.
التفاعل الجماهيري والانقسام حول التصريح
تصريحات صحري بحري لاقت ردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أيده البعض، معتبرين أنه يقدم نموذجًا مختلفًا لما يجب أن يكون عليه الإعلام، بينما رأى آخرون أنه يقوم بمهاجمة زملائه بدلًا من التركيز على تطوير محتواه.
ختامًا: هل يشهد الإعلام التونسي حربًا جديدة؟
التوتر بين الإعلاميين في تونس ليس بالأمر الجديد، لكن تصريحات صحري بحري تفتح الباب أمام نقاش أوسع حول جودة المحتوى الإعلامي وتأثيره على الجمهور. فهل سنشهد مزيدًا من التراشق الإعلامي، أم أن هذه التصريحات ستكون بداية لتحول في المشهد الإعلامي نحو تقديم محتوى أكثر احترامًا لعقلية المشاهد؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة!