اخبار المشاهير

عفيفة تنهار بالبكاء في بث مباشر بعد موجة تعليقات جارحة على تيك توك

شهدت منصة “تيك توك” خلال الساعات الماضية لحظة مؤثرة للغاية، بعد أن دخلت صانعة المحتوى عفيفة في نوبة بكاء خلال بث مباشر، وذلك على خلفية موجة كبيرة من التعليقات السلبية التي تلقتها من قبل بعض المتابعين. المشهد أثار موجة من التفاعل، بين متعاطف مع حالتها النفسية ومستنكر لقسوة بعض التعليقات التي تجاوزت حدود النقد إلى مستوى التنمّر الإلكتروني.

التعليقات السلبية تقود إلى الانهيار العاطفي

كانت عفيفة قد أطلقت بثًا مباشرًا لتشارك متابعيها بعض تفاصيل يومها، كما اعتادت سابقًا، في تواصل مباشر يعكس تلقائيتها وشخصيتها المحبوبة لدى فئة كبيرة من جمهورها. إلا أن الأمر خرج عن السيطرة بعد أن بدأت تعليقات سلبية تتكاثر بشكل لافت، بعضها يحمل انتقادات لاذعة، والبعض الآخر يحتوي على عبارات جارحة طالت شكلها وطريقة كلامها وحتى مضمون محتواها.

مع مرور الوقت، بدا التأثر واضحًا على عفيفة، التي حاولت في البداية تجاهل التعليقات، ثم ما لبثت أن دخلت في نوبة بكاء أثارت تعاطف الآلاف ممن كانوا يتابعون البث، ما دفع الكثير من رواد السوشيال ميديا إلى التعبير عن تضامنهم معها والدعوة إلى إنهاء ظاهرة التنمر الإلكتروني.

ردود فعل واسعة على منصات التواصل

مباشرة بعد انتهاء البث، انتشرت مقاطع الفيديو التي توثق لحظة انهيار عفيفة على نطاق واسع، وتصدّرت الترند على منصات مثل فيسبوك وإنستغرام وحتى تويتر. آلاف التعليقات رافقت الفيديوهات، بعضها كان داعمًا بشدة، خاصة من قبل زملاءها في مجال صناعة المحتوى الذين دعوا إلى “تنظيف الفضاء الرقمي” من السلبية والكراهية.

وقد أعرب كثيرون عن استيائهم من طريقة تعامل بعض المستخدمين مع الشخصيات العامة، مطالبين منصات التواصل الاجتماعي باتخاذ خطوات فعلية لحماية المستخدمين من التنمر والإساءة، وفرض عقوبات أكثر صرامة على الحسابات المسيئة.

الضغوط النفسية لصناع المحتوى… واقع مخفي

تكشف هذه الحادثة عن جانب مظلم يعيشه الكثير من صناع المحتوى، الذين يُجبرون في كثير من الأحيان على التظاهر بالقوة والإيجابية رغم ما يواجهونه من ضغوط نفسية وتعليقات جارحة. ويبدو أن الشهرة الرقمية، رغم بريقها، لها ثمن باهظ من الصحة النفسية والضغط اليومي.

دعوات للتعاطف والتغيير

حادثة عفيفة أعادت تسليط الضوء على أهمية التوعية الرقمية، والتشجيع على استخدام المنصات الاجتماعية بطريقة محترمة وإنسانية. كما دعت أصوات عديدة إلى ضرورة سن قوانين رادعة للتصدي لظاهرة التنمر الإلكتروني المتنامية، التي لا تؤثر فقط على الأفراد، بل على المجتمع بأكمله.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *