حادثة مروعة في حديقة الحيوانات بتونس: أسد يهاجم حارسه أثناء تنظيف القفص

شهدت حديقة الحيوانات بتونس العاصمة صباح اليوم حادثة مروعة هزّت رواد المكان وأثارت جدلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تعرض أحد العاملين إلى هجوم مفاجئ من قبل أسد أثناء قيامه بتنظيف القفص الخاص به.

تفاصيل الحادثة
وفق شهود عيان، دخل الحارس القفص في إطار مهامه اليومية لجمع بقايا الطعام وتنظيف الفضلات، وهو إجراء روتيني يتم اتباعه يوميًا في جميع الأقفاص. ولكن ولأسباب لم تُعرف بعد، يبدو أن إجراءات السلامة لم تُطبق بالشكل الكافي، حيث كان الأسد لا يزال داخل القفص عند دخول الحارس، مما أدى إلى لحظة رعب حقيقية حين انقض عليه فجأة.

ردود الفعل السريعة أنقذت الموقف
لحسن الحظ، تمكّن باقي أفراد الطاقم من التدخل السريع، حيث استخدموا أدوات خاصة لصرف انتباه الحيوان المفترس، ما مكنهم من سحب الحارس إلى الخارج وإنقاذه من موت محقق. وقد تم نقل الحارس إلى أقرب مستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية، وأكدت مصادر طبية أن حالته مستقرة رغم إصاباته البالغة.

تساؤلات حول إجراءات السلامة
الحادثة أثارت الكثير من التساؤلات حول مدى التزام إدارة الحديقة بإجراءات السلامة المهنية، خاصة فيما يتعلق بالتعامل مع الحيوانات المفترسة. فمثل هذه المهمات يجب أن تتم بعد التأكد من عزل الحيوان في جناح آخر مخصص لتلك العمليات.

وطالب عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بإجراء تحقيق فوري وشامل في الحادثة، ومحاسبة المسؤولين عن الإهمال المحتمل، بالإضافة إلى مراجعة البروتوكولات المعتمدة داخل الحديقة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلًا.

الحدائق الحيوانية بين الترفيه والسلامة
تمثل حدائق الحيوانات وجهة مفضلة للعائلات والأطفال، وتلعب دورًا هامًا في الترفيه والتثقيف البيئي. ومع ذلك، فإن إدارة هذا النوع من المنشآت يتطلب درجة عالية من الانضباط والمسؤولية، خاصة في ما يتعلق بالحيوانات المفترسة.

ويؤكد خبراء أن مثل هذه الحوادث، وإن كانت نادرة، إلا أنها تبرز أهمية تكوين العاملين وتزويدهم بالتدريب اللازم للتعامل مع الحيوانات الخطرة، إلى جانب توفير وسائل الحماية والتأمين داخل مرافق العمل.

خاتمة
تبقى هذه الحادثة جرس إنذار قوي بضرورة مراجعة كافة الإجراءات داخل حدائق الحيوانات، ووضع سلامة العاملين والزوار على رأس الأولويات. ووسط تضامن واسع مع الحارس المصاب، يأمل الجميع أن تتحرك الجهات المعنية بسرعة لتفادي أي مأساة مستقبلية قد تكون نتائجها أكثر فداحة.