علاء الشابي يكشف تفاصيل خلافه مع بية الزردي
في توضيح جديد أثار تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، كشف الإعلامي التونسي علاء الشابي عن خلفيات الخلاف الذي وقع بينه وبين زميلته الإعلامية بية الزردي، خلال تصوير إحدى الحلقات التلفزيونية.
وأكد الشابي أن الخلاف لم يكن شخصياً، بل كان نتيجة لسوء تنسيق من قبل فريق الإعداد، موضحاً أن الخطأ تمثل في طرح نفس السؤال مرتين على بية الزردي، وهو ما اعتبرته استفزازاً غير مبرر. وقال في هذا الصدد: “المشكل كان في فريق الإعداد، عاودوا نفس السؤال مرتين وهي عندها الحق تتغشش مني… وأنا نحب نوضح ونعتذر منها… لأنو الخطأ ما كانش مقصود”.
وأشار علاء الشابي إلى أن بية الزردي إعلامية محترفة وتستحق كل التقدير، مضيفاً أن أي خلاف يقع بين زملاء المهنة يجب أن يُعالج بالحوار والاحترام المتبادل، خاصة في ظل الضغوطات التي يعيشها الإعلاميون في البرامج المباشرة أو المسجلة.
تصريح الشابي يأتي بعد انتشار مقطع فيديو يُظهر توتراً واضحاً بين الطرفين أثناء الحلقة، ما أثار جدلاً بين المتابعين، بين من رأى في تصرّف الزردي ردّ فعل طبيعي على خطأ مهني، ومن اعتبر أن الخلاف تم تضخيمه أكثر من اللازم.
ورغم بعض التعليقات السلبية، لاقت مبادرة الشابي بالاعتذار إشادة من جمهور واسع، اعتبر أن التراجع والاعتراف بالخطأ فضيلة، وأن العمل الإعلامي لا يخلو من الهفوات، خاصة حين يكون تحت ضغط الوقت والجمهور.
تجدر الإشارة إلى أن علاء الشابي وبيّة الزردي يعتبران من أبرز الأسماء في المشهد الإعلامي التونسي، وقد جمعتهما عدة تجارب تلفزيونية ناجحة خلال السنوات الماضية. ويأمل المتابعون أن يكون هذا الخلاف مجرّد سحابة عابرة، تعيد التأكيد على قيمة الزمالة الإعلامية وروح الاحترام التي يجب أن تسود بين الإعلاميين.
هذا التطوّر يعيد إلى الواجهة أهمية الدور الذي يلعبه فريق الإعداد في نجاح أي برنامج، وضرورة التنسيق الدقيق لتفادي أي إشكال يمكن أن يؤثر على سير الحلقة أو على العلاقة بين الضيوف والمقدمين.
ويبقى الإعلام ساحة حيوية للنقاش والاختلاف، لكن مع الحفاظ على المهنية والأخلاق، وهو ما عبّر عنه علاء الشابي بوضوح في توضيحه، مؤكداً أن الخطأ وارد، ولكن الاعتذار واجب.