أم المرحوم الشاب التونسي المقيم في بلجيكيا تبكي و تتحدث لأول مرة
في مشهد مؤثّر لامس قلوب الآلاف، تحدثت والدة الشاب التونسي “وجدي” – الذي وافته المنية في بلجيكا – عن فَقْدِ ابنها بكلمات ممزوجة بالحزن والدموع، وسط حالة من الصدمة بين أفراد الجالية التونسية في أوروبا.
وجدي، شاب في ريعان شبابه، غادر تونس قبل سنوات آملًا في حياة أفضل، واستقرّ في بلجيكا حيث عمل بجدّ، وكان يتمتع بسمعة طيبة بين زملائه وأصدقائه الذين وصفوه بالخلوق والمحبوب. لكنّ خبر وفاته المفاجئة، وفي ظروف لم تتّضح بعد، أثار حزنًا عميقًا وتفاعلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي.
وفي تصريح مؤلم، قالت والدته:
“وجدي كان كل حياتي… ضحّى من أجلي وكان يحلم أن يبني لي بيتًا في تونس. آخر مرة كلّمني فيها كانت قبل يومين فقط من وفاته، ولم أكن أعلم أنها ستكون المكالمة الأخيرة…”
وأضافت، بعينين دامعتين وصوت يرتجف:
“كنت أنتظر زيارته هذا الصيف… هيّأت كل شيء لاستقباله، لكن الفاجعة سبقت الفرح، وقلبي اليوم مكسور.”
العائلة وجّهت نداءً إلى الجهات المعنية للكشف عن ملابسات الوفاة، مطالبة بتحقيق رسمي. كما ناشدت الجالية التونسية في بلجيكا المساعدة في إجراءات نقل الجثمان إلى تونس لدفنه بين أهله وأحبائه.
قصة “وجدي” أعادت فتح ملف واقع الشباب التونسي في المهجر، وما يواجهونه من ضغوط نفسية وغموض في المصير، بين حلم الهجرة وألم الغربة.