كارثة جوية تهز سيدي بوزيد: عاصفة مفاجئة تدمر الجدران وتحطم السيارات
شهدت ولاية سيدي بوزيد مساء أمس واحدة من أقوى العواصف التي عرفتها الجهة في الأشهر الأخيرة، حيث هبّت رياح عاتية مصحوبة بأمطار غزيرة على عدد من المعتمديات، متسببة في حالة من الارتباك بين السكان وخلفت أضرارًا مادية كبيرة.
وبحسب شهود عيان، فقد بدأت العاصفة بشكل مفاجئ مع انخفاض واضح في درجات الحرارة وهبوب رياح قوية، ما أدى إلى سقوط بعض الأشجار وانهيار جدران قديمة في عدة أحياء سكنية. كما تعرضت بعض السيارات المتوقفة للتلف نتيجة تساقط الحجارة والركام.
حجم الأضرار والتدخلات الميدانية
أفادت مصادر محلية أن فرق الحماية المدنية تدخلت بشكل سريع لإزالة المخلفات وتأمين الطرقات بعد أن أغلقتها الأشجار المتساقطة والركام. وتم تسجيل أضرار بعدد من المنازل القديمة التي تأثرت بالبنية التحتية الضعيفة، فيما يجري حصر الخسائر المادية بدقة. ولحسن الحظ، لم يتم تسجيل أي خسائر بشرية إلى حد اللحظة، في انتظار النتائج النهائية لعمليات المسح الميداني.
ردود فعل المواطنين ومقاطع الفيديو المتداولة
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور وفيديوهات توثق قوة العاصفة والأضرار التي خلفتها. أظهر بعض المحتوى انهيار جدران وأسقف بعض المباني البسيطة، إضافة إلى مشاهد لعائلات تحاول تأمين منازلها في ظل الرياح الشديدة. وتفاعل رواد المنصات بشكل واسع، حيث دعا الكثيرون إلى ضرورة صيانة البنية التحتية وتعزيز الاستعدادات لمثل هذه الظروف الجوية المفاجئة.
تحذيرات ونصائح للسلامة
دعت السلطات المحلية المواطنين إلى توخي الحذر خلال هذه الفترة، خصوصًا في المناطق المفتوحة أو القريبة من الأشجار والبنايات القديمة. كما نصح خبراء الطقس بعدم الخروج إلا للضرورة القصوى أثناء العواصف، وتجنب ركن السيارات تحت الأشجار أو بالقرب من الجدران الهشة. ويؤكدون على أهمية متابعة النشرات الجوية الرسمية والالتزام بالتعليمات الصادرة عن الحماية المدنية.
نظرة مستقبلية
من المتوقع أن تشهد بعض مناطق الوسط والجنوب خلال الأيام المقبلة تقلّبات جوية متواصلة، وفقًا لتوقعات المعهد الوطني للرصد الجوي. وتشير التنبؤات إلى احتمال تواصل هبوب رياح قوية وأمطار متفرقة، وهو ما يستدعي من الأهالي الحذر والجهوزية لأي طارئ.
هذه الحادثة تعيد إلى الواجهة أهمية الاستعداد المبكر لمواجهة الكوارث الطبيعية، وضرورة تعزيز البنية التحتية وحملات التوعية بين المواطنين لتقليل الأضرار المحتملة.