فتاة تعثر على عمل سحري مدفون بجوار قبر والدها يحمل صورة شقيقتها وخطيبها

في حادثة غامضة أثارت موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، عاشت عائلة تونسية لحظات صادمة بعد اكتشاف فتاة لعمل سحري بجوار قبر والدها الراحل. القصة بدأت عندما كانت الفتاة تزور المقبرة كعادتها لقراءة الفاتحة على روح والدها، لتتفاجأ بوجود شيء غريب مدفون بجانب القبر. الفضول دفعها إلى إخراجه، لتكتشف أنه عبارة عن عمل سحري يحتوي على صورة شقيقتها مع خطيبها السابق، مكتوب عليها طلاسم غامضة وأسماء غير مفهومة، ما أثار شكوكاً قوية لدى العائلة حول السبب الحقيقي وراء فسخ الخطبة المفاجئ الذي وقع منذ أسابيع قليلة.

الفتاة لم تتمالك نفسها من الصدمة، خاصة وأن شقيقتها كانت تعيش قصة حب هادئة ومستقرة قبل أن تتغير الأمور فجأة ودون سابق إنذار. الانفصال السريع كان لغزاً محيراً للعائلة، والآن بدأوا يعتقدون أن ما وجدوه قد يكون السبب وراء كل ما حدث.

الخبر انتشر بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل معه آلاف المستخدمين بين مصدّق ومشكك. البعض أعرب عن استيائه من استمرار انتشار مثل هذه الممارسات في عصرنا الحالي، معتبرين أن اللجوء إلى السحر والشعوذة هو تصرف بعيد عن القيم الدينية والأخلاقية. آخرون دعوا العائلة إلى التوجه فوراً إلى رجال الدين المتخصصين في الرقية الشرعية لإبطال أي أثر محتمل لهذا السحر، مؤكدين أن الحل الأمثل لمثل هذه الأمور يكون دائماً في التمسك بالإيمان واللجوء إلى الله.

من ناحية أخرى، ظهرت تعليقات تطالب بضرورة فتح تحقيق حول الحادثة، خاصة وأن دفن مثل هذه الأعمال في المقابر يُعتبر انتهاكاً صارخاً لحرمة الموتى وللقوانين المحلية التي تجرّم أعمال السحر والشعوذة. بعض المحامين والناشطين على وسائل التواصل دعوا العائلة إلى توثيق الحادثة رسمياً والتوجه إلى السلطات لكشف ملابساتها ومعرفة من يقف وراءها، معتبرين أن الأمر لا يجب أن يمر مرور الكرام لأن هذه الأفعال قد تدمر حياة أشخاص أبرياء.

القصة أثارت أيضاً نقاشاً واسعاً حول مدى انتشار أعمال السحر في المجتمع التونسي والعربي عموماً، حيث يرى مختصون اجتماعيون أن مثل هذه الممارسات لا تزال موجودة رغم التقدم التكنولوجي والانفتاح الثقافي، وأن الخوف والجهل يلعبان دوراً كبيراً في استمرارها.

حتى الآن، لم تصدر العائلة أي بيان رسمي حول الخطوات التي ستتخذها، سواء باللجوء إلى رجال الدين أو إلى السلطات الأمنية. لكن المؤكد أن هذه الحادثة ستبقى محور اهتمام الرأي العام لفترة طويلة، خاصة مع انتشار قصص مشابهة في السنوات الأخيرة زادت من قلق الناس حول تأثير السحر والشعوذة على حياتهم اليومية وعلاقاتهم الاجتماعية.