مأساة عائلة في منزل بورقيبة… مياه الأمطار تغرق البيت
🌧️ ليلة قاسية في منزل بورقيبة… مياه الأمطار تتسرب إلى المنازل وتضاعف معاناة الأهالي
ليلة قاسية عاشها سكان منزل بورقيبة من ولاية بنزرت بعد تسرب مياه الأمطار إلى عدد من منازلهم، في مشهد تكرر أكثر من مرة مع كل نزول غزير للأمطار. فقد وجد الأهالي أنفسهم أمام واقع مرير، حيث الأثاث تضرر، والعائلات عاشت في خوف، والأطفال قضوا ساعات عصيبة وسط ظروف غير آمنة.
تفاصيل الحادثة
مع بداية تهاطل الأمطار الغزيرة مساء أمس، لم تمر سوى دقائق حتى تحولت الشوارع إلى برك مياه، ومع ضعف قنوات التصريف، تسربت المياه إلى بعض المنازل، مسببة خسائر مادية كبيرة للسكان. مواطنون أكدوا أنّ ما حصل لم يكن المرة الأولى، بل هو مشهد مألوف كل خريف وشتاء، في ظل غياب حلول جذرية.
أضرار مادية ومعاناة إنسانية
العائلات المتضررة وجدت نفسها عاجزة عن إنقاذ ممتلكاتها، فالأثاث غُمر بالمياه والأجهزة الكهربائية تعطلت، فيما قضى البعض ليلتهم في محاولات متواصلة لشفط المياه بوسائل تقليدية. أحد المواطنين صرح: “أطفالنا عاشوا حالة رعب حقيقية، والمطر بالنسبة لهم أصبح مصدر خوف بدل أن يكون نعمة.”
تدخل الحماية المدنية والبلدية
فور انتشار الخبر، تدخلت فرق الحماية المدنية لشفط المياه من بعض المنازل، بالتنسيق مع المصالح البلدية. وقد عملت السلطات المحلية على السيطرة السريعة على الوضع، لكنها أقرت بضرورة وضع خطط أكثر فاعلية لتفادي تكرار مثل هذه الأزمات.
أصوات تطالب بالحلول
الأهالي عبروا عن استيائهم من البنية التحتية الضعيفة التي لا تصمد أمام تساقط الأمطار الغزيرة. وطالبوا بتدخل عاجل يشمل صيانة قنوات الصرف الصحي، وتوفير تجهيزات حديثة للتعامل مع كميات المياه الكبيرة، إلى جانب مراقبة الأحياء السكنية الأكثر عرضة للخطر.
الجانب الإنساني في الواجهة
رغم حجم المعاناة، أظهر سكان منزل بورقيبة تضامنًا لافتًا، حيث تعاون الجيران على مساعدة بعضهم البعض في إخراج المياه وحماية الأطفال والمسنين. هذه الروح التضامنية خففت من وقع الأزمة، لكنها لا تعفي الجهات المسؤولة من واجب التحرك الجدي.
إلى متى؟
السؤال الذي يطرحه المواطنون اليوم هو: ❓إلى متى ستظل هذه المآسي تتكرر مع كل نزول للأمطار؟
فالأمر لم يعد حادثًا عابرًا، بل أصبح أزمة موسمية تضع حياة الناس وممتلكاتهم في خطر دائم، وتكشف عن حاجة ملحّة إلى حلول استراتيجية طويلة المدى بدل التدخلات الوقتية.
خاتمة
حادثة تسرب مياه الأمطار إلى منازل المواطنين في منزل بورقيبة ليست مجرد حدث عابر، بل هي جرس إنذار جديد يدعو إلى التحرك الفوري. فبين الأضرار المادية، ومعاناة الأسر، وخوف الأطفال، تبقى الحاجة ملحّة إلى تطوير البنية التحتية وحماية المواطنين من مآسي يمكن تفاديها بالعمل الجاد والتخطيط السليم.