اخبار رياضة

لقضية التي هزّت الشارع: تفاصيل مق.تل الشاب وليد الخصخوصي أثناء عمله كسائق حافلة

عمّ الحزن مدينة تونس بعد حادث مأساوي راح ضحيته الشاب وليد الخصخوصي، الذي فقد حياته أثناء أدائه لعمله كسائق حافلة. وقد أثارت الواقعة تعاطفاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، لما عُرف به وليد من طيبة وهدوء وحسن سلوك بين زملائه وأهل منطقته.

في التفاصيل، كان الفقيد يؤدي عمله كالمعتاد صباح يوم الحادث، قبل أن يتطور خلاف بسيط أثناء توقف الحافلة في إحدى المحطات، بشكل مفاجئ وغير متوقع، لينتهي الحادث بطريقة مأساوية.
وأكد شقيقه في تصريح مؤثر أن وليد لم يكن له أي خلافات شخصية، وكان شخصاً محترماً يسعى لتأمين عيشه بالحلال وبأخلاق عالية. وأضاف أن العائلة تعيش حالة من الحزن الكبير، وتنتظر استكمال الأبحاث وكشف كل تفاصيل الحادث حتى يتبيّن ما حصل بشكل دقيق وواضح.

وقد فتحت السلطات الأمنية تحقيقاً عاجلاً في الموضوع، حيث تم الاستماع إلى عدد من الشهود والاطلاع على تسجيلات المراقبة في محيط المكان، في إطار مساعيها لتوضيح جميع الملابسات.

من جهة أخرى، عبّر عدد كبير من المواطنين عبر صفحات التواصل الاجتماعي عن حزنهم العميق لرحيل وليد، مؤكدين أنه كان مثالاً للشاب المجتهد والخلوق، داعين إلى تعزيز ثقافة الاحترام والهدوء في الفضاء العام والعمل على الحدّ من حالات التوتر والعنف اللفظي.

وكتب أحد أصدقائه على صفحته:

“وليد كان إنساناً بسيطاً وطيب القلب، يستحق كل خير. فقدناه في لحظة غير متوقعة، وقلوبنا معه ومع عائلته.”

هذه الحادثة أعادت إلى الأذهان أهمية التحلي بالحكمة وضبط النفس في المواقف اليومية، وأبرزت حاجة المجتمع إلى ترسيخ قيم التسامح والتفاهم بين الأفراد.

رحم الله وليد الخصخوصي، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان.

في روايته، أوضح شقيق الفقيد أن وليد كان معروفاً بين أهالي المنطقة بحسن الخلق وطيبة القلب، وأنه لم يكن له عداوات تُذكر، مشيراً إلى أنّ الحادثة لم تكن نتيجة صدفة أو خلاف عابر، بل كانت نتيجة خيانة وغدر من أشخاص مقرّبين منه، ممن استغلوا ثقته وتصرفوا معه بطريقة لا إنسانية. وأضاف أن وليد كان قبل وفاته بأيام يعيش حالة من القلق بعد أن شعر بوجود نوايا سيئة من بعض المحيطين به، لكنه لم يتوقّع أن ينتهي الأمر بهذه الطريقة المأساوية