فاجعة في كفر نعمة: وفاة الطفل هاني الديك إثر حريق داخل غرفته غرب رام الله
فاجعة في رام الله: وفاة الطفل هاني محمد هاني صابر الديك إثر حريق داخل غرفته
خيم الحزن صباح اليوم على أجواء قرية كفر نعمة الواقعة غرب مدينة رام الله، بعد وفاة الطفل هاني محمد هاني صابر الديك، البالغ من العمر سبع سنوات، إثر حريق اندلع داخل غرفته في منزل عائلته.
ووفق المعطيات الأولية، فإن الحريق نشب في ساعات الصباح الأولى داخل غرفة الطفل، حيث تفاجأت العائلة بتصاعد الدخان، ما دفعها إلى محاولة إنقاذه على الفور، قبل أن تتدخل فرق الحماية المدنية التي هرعت إلى المكان بعد تلقيها بلاغًا عاجلًا من الجيران.
وقد تمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق وإخماده، فيما قامت الطواقم الطبية بنقل الطفل إلى المستشفى المحلي في محاولة لإنقاذه، غير أن الأطباء أعلنوا لاحقًا وفاته متأثرًا بالإصابات التي لحقت به نتيجة الحريق.
الحادثة خلفت صدمة كبيرة في أوساط أهالي كفر نعمة، الذين عبروا عن حزنهم العميق لفقدان الطفل الذي عُرف بابتسامته وطيبة قلبه، مؤكدين أنه كان محبوبًا من الجميع في الحي والمدرسة. وقد تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورًا وتعليقات مؤثرة من أقاربه وأصدقائه، تعبر عن الأسى لفقدان روح بريئة في حادث مأساوي كهذا.
من جانبها، فتحت الجهات المختصة تحقيقًا لتحديد الأسباب الدقيقة التي أدت إلى اندلاع الحريق، إذ تشير التقديرات الأولية إلى احتمال وقوع تماس كهربائي أو عطل في جهاز داخل الغرفة، فيما لم تصدر بعد نتائج التحقيق الرسمي.
ودعت فرق الحماية المدنية المواطنين إلى ضرورة اتخاذ إجراءات السلامة داخل المنازل، خاصة في الغرف المخصصة للأطفال، من خلال تفقد التوصيلات الكهربائية، وعدم ترك الأجهزة مشغلة أثناء النوم أو مغادرة المنزل، مشيرة إلى أن مثل هذه الحوادث يمكن تفاديها بالوعي والوقاية.
وقد توجه العديد من سكان القرية اليوم إلى منزل عائلة الديك لتقديم واجب العزاء، في أجواء خيمت عليها مشاعر الحزن والتأثر، حيث عبّر الجميع عن تضامنهم مع الأسرة في هذه المحنة الصعبة، داعين الله أن يتغمد الطفل بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله الصبر والسلوان.
وتعيد هذه الحادثة المؤلمة التذكير بأهمية التوعية المجتمعية بوسائل الوقاية من الحرائق المنزلية، خاصة في فصل الخريف والشتاء، حيث يكثر استعمال الأجهزة الكهربائية ووسائل التدفئة. وقد شددت الجهات المختصة على ضرورة وجود كاشفات دخان في المنازل، وتعلّم الأطفال كيفية التصرف في حال حدوث حريق.
رحل الطفل هاني تاركًا خلفه حزنًا عميقًا في قلوب كل من عرفه، ليبقى اسمه شاهدًا على أهمية الحذر والاهتمام بأبسط تفاصيل السلامة داخل المنازل.
رحم الله الفقيد الصغير، وأسكنه فسيح جناته، وألهم ذويه جميل الصبر.