وفاة مأساوية لشاب بعد تعرّضه لعضة كلب تشعل موجة حزن وتعاطف
وفاة الشاب نذير بعد تعرّضه لعضة كلب في أم البواقي
خيّم الحزن على ولاية أم البواقي شرق الجزائر بعد إعلان وفاة الشاب نذير، الذي وافته المنية متأثراً بمضاعفات إصابته إثر تعرضه لعضة كلب. الحادثة أثارت أسى عميقاً في نفوس سكان المنطقة، حيث تحوّل خبر وفاته إلى حديث الساعة على مواقع التواصل الاجتماعي وبين الأهالي الذين عبّروا عن صدمتهم لفقدان شاب في مقتبل العمر بسبب حادثة أليمة.
تفاصيل الحادثة
وفق شهادات مقربين، فقد تعرّض نذير منذ أيام قليلة إلى عضة كلب، وهو ما استدعى نقله لتلقي الرعاية الطبية. غير أن حالته الصحية تدهورت مع مرور الوقت، رغم جهود الإطار الطبي، لينتقل إلى رحمة الله تعالى ويترك وراءه حزناً كبيراً لدى عائلته وأصدقائه وكل من عرفه عن قرب.
موجة تعاطف واسعة
وفاة الشاب نذير لم تمرّ مرور الكرام، فقد تفاعل المئات من الجزائريين مع الخبر على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تهاطلت عبارات التعازي والمواساة لعائلته. وكتب أحد أصدقائه: “رحمك الله يا نذير، كنت شاباً خلوقاً وطيّب القلب، رحيلك خسارة كبيرة لنا جميعاً”. فيما دعا آخرون السلطات المحلية إلى مزيد من الرقابة على الحيوانات السائبة للحد من تكرار مثل هذه الحوادث.
خطر الكلاب السائبة يعود للنقاش
الحادثة أعادت إلى الواجهة النقاش حول ظاهرة الكلاب السائبة التي تنتشر في عدد من الولايات الجزائرية، والتي سبق أن تسببت في حوادث مماثلة. ناشطون طالبوا بضرورة وضع خطة وطنية شاملة للتعامل مع هذه الظاهرة، من خلال حملات تطهير وتلقيح للحد من المخاطر الصحية، خاصة في الأحياء الشعبية والمناطق الريفية.
دور السلطات الصحية
من جانبها، عادة ما تؤكد وزارة الصحة الجزائرية على ضرورة التوجه الفوري إلى المراكز الطبية المختصة عند التعرض لأي عضة كلب، حيث توفر المستشفيات أمصالاً وأدوية خاصة للتقليل من احتمالات الإصابة بداء الكلب أو مضاعفات خطيرة أخرى. كما دعت في بيانات سابقة المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر، وعدم الاستهانة بمثل هذه الحوادث.
فقدان موجع لعائلة وأصدقاء
عائلة نذير تعيش اليوم صدمة كبيرة لفقدان ابنها الذي رحل في سن مبكرة، فيما عبّر جيرانه عن حزنهم العميق لخسارة شاب عُرف بطيبة قلبه وروحه المرحة. الجنازة تحولت إلى لحظة وداع مؤثرة، حيث اجتمع العشرات من أهالي المنطقة ليلقوا النظرة الأخيرة على الفقيد ويرافقوه إلى مثواه الأخير، في أجواء يطغى عليها الأسى والدعاء.
دعوات للوقاية والوعي
وفاة نذير تمثل جرس إنذار جديد يدعو إلى تعزيز التوعية المجتمعية حول كيفية التعامل مع الحوادث المماثلة، وأهمية التدخل الطبي السريع بعد أي إصابة من هذا النوع. كما شدد ناشطون على ضرورة أن تكون هناك استراتيجية واضحة للوقاية، حتى لا تتكرر مثل هذه المآسي التي تترك آثاراً إنسانية مؤلمة.
ختام بالدعاء
أمام هذا المصاب الجلل، لا يسعنا إلا أن نتقدم بأحرّ التعازي لعائلة الفقيد، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه الفردوس الأعلى، وأن يلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.