اخبار عامة

وفاة مأساوية لفتاة في قفصة بسبب تأخر الاستقبال في المستشفى وأهاليها يصرخون ألمًا

خيّم الحزن والغضب على الرأي العام في تونس بعد وفاة فتاة تبلغ من العمر 18 سنة، نتيجة تأخر في تقديم الرعاية الطبية لها داخل مستشفى قفصة الجهوي. وفي أول ظهور إعلامي مؤثر لها، خرجت والدة الفقيدة عن صمتها لتروي ما حدث، بكلمات تفيض ألماً وحرقة.

وأوضحت الوالدة أن ابنتها كانت تعاني من آلام حادة في البطن، فتم التوجه بها على وجه السرعة إلى المستشفى. لكن المفاجأة كانت حين تم رفض تسجيلها في قسم الاستقبال بحجة أن “دفتر العلاج منتهي الصلاحية”، على حدّ قولها. ورغم توسلات العائلة وإلحاحهم، لم يتم قبولها، ما أدى إلى تفاقم حالتها الصحية بشكل خطير.

وأضافت الأم، والدموع تغالب كلماتها: “قلنا لهم حالتها مستعجلة، ما ينجمش يكون الكرني أهم من حياة طفلة!”، مشيرة إلى أن التأخير في التدخل الطبي أدى إلى انفجار الزائدة الدودية، ما تسبب في وفاة ابنتها بعد ساعات من الألم والمعاناة.

الحادثة أثارت موجة غضب واسعة على منصات التواصل
الاجتماعي، حيث طالب نشطاء بفتح تحقيق فوري وتحميل المسؤوليات لكل من يثبت تقصيره أو تسببه في هذه الكارثة الصحية.

وتبقى قصة هذه الفتاة البريئة صرخة مدوية في وجه الإهمال، ودعوة لإعادة النظر في منظومة الاستقبال والاستعجالي في المؤسسات الصحية العمومية، حتى لا تتكرر مثل هذه الفواجع.

إنا لله وإنا إليه راجعون.



Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *