اخبار رياضة

وفاة أستاذة جامعية إثر سقوط مأساوي من الطابق الثاني في بوسالم

وفاة أستاذة جامعية إثر سقوط مأساوي من الطابق الثاني في بوسالم

شهدت مدينة بوسالم من ولاية جندوبة صباح اليوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025، حادثة أليمة تمثّلت في وفاة أستاذة جامعية على عين المكان، إثر سقوطها من الطابق الثاني لإحدى البنايات الواقعة على طريق تونس، وتحديدًا أمام محطة الوقود المعروفة بـ”كيوسك عجيل”. وقد خلّف الحادث صدمة كبيرة لدى الأوساط الجامعية والتربوية في الجهة، لما كانت تتمتع به الفقيدة من مكانة محترمة وسيرة علمية وإنسانية طيبة.

ووفقًا لما أكده مصدر أمني لـ”ميديا نيوز”، فإن الأستاذة الراحلة أصيلة ولاية أريانة وكانت تُدرّس بإحدى الكليات التابعة لجامعة جندوبة، وقد كانت متواجدة ببوسالم في إطار عملها الجامعي. وتشير المعلومات الأولية إلى أنّ الحادثة وقعت في وقت مبكر من الصباح، حين تمّت ملاحظتها تسقط من الطابق الثاني للبناية التي تقيم بها، ليتم على الفور إعلام وحدات الحماية المدنية التي هرعت إلى المكان.

لكن للأسف، ورغم محاولات الإنعاش التي قام بها فريق الإسعاف، فقد فاضت روحها على عين المكان متأثرة بخطورة الإصابات التي تعرّضت لها. وقد تم نقل الجثمان إلى قسم الطب الشرعي بالمستشفى الجهوي بجندوبة، بناءً على إذن من النيابة العمومية، قصد تحديد الأسباب الدقيقة للوفاة.

وقد تولّت الوحدات الأمنية المختصة مباشرة الأبحاث في ملابسات الحادثة، حيث يتم حالياً سماع الشهود وجمع المعطيات الأولية لتوضيح ظروف السقوط، وما إذا كان الأمر حادثًا عرضيًا أو أن هناك معطيات أخرى تستوجب التحري. وأكد مصدر من الشرطة العدلية أن التحقيق ما زال جاريًا بإشراف النيابة العمومية، إلى حين استكمال جميع الإجراءات القانونية والفنية اللازمة.

من جهتها، عبّرت إدارة جامعة جندوبة عن حزنها العميق لرحيل إحدى الأستاذات المعروفات بكفاءتهنّ وتفانيهنّ في أداء مهامهنّ الأكاديمية، مقدّمة تعازيها الحارة إلى عائلة الفقيدة وزملائها في الوسط الجامعي. كما نعَى عدد من الطلبة والأكاديميين الراحلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بكلمات مؤثرة، مشيدين بأخلاقها العالية وبأسلوبها التربوي الإنساني في التعامل مع الطلبة.

وتعيد هذه الحادثة المأساوية إلى الأذهان أهمية تعزيز إجراءات السلامة في البنايات الجامعية والسكنات الوظيفية التي يقيم فيها الإطار التربوي، خصوصًا في المناطق الداخلية التي تفتقر في بعض الأحيان إلى التجهيزات الوقائية الكافية. وقد دعا عدد من النشطاء إلى فتح نقاش وطني حول سلامة الإطارات الجامعية، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي لهم خاصة أولئك الذين يعملون بعيدًا عن عائلاتهم.

رحم الله الفقيدة رحمة واسعة وأسكنها فسيح جنانه، وألهم أهلها وذويها جميل الصبر والسلوان.