نورس البريكي تكشف عن تعرضها لتهديدات وتؤكد ثقتها في القانون
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة حالة من الجدل الواسع بعد سلسلة من الأحداث التي طالت الناشطة التونسية نورس البريكي. وفي تطور جديد، نشرت البريكي عبر حسابها الرسمي على “إنستغرام” رسالة مثيرة للانتباه، كشفت من خلالها عن تلقيها تهديدات مباشرة بالقتل.
وفي نص رسالتها التي لاقت تفاعلًا واسعًا، قالت نورس: “أنا في بلادي، وبلادي بلاد قانون… وأنا الآن أواصل عملي وأهتم بشؤوني، أما الباقي فهو بيد القضاء”. هذه الكلمات جاءت لتؤكد ثقتها في مؤسسات الدولة ودور العدالة في حماية المواطنين من أي اعتداءات أو تهديدات تمس سلامتهم الجسدية أو النفسية.
التهديدات التي تحدثت عنها نورس أثارت قلق متابعيها الذين عبّروا عن دعمهم الكامل لها، مطالبين السلطات المختصة بفتح تحقيق عاجل لمعرفة الجهة أو الأشخاص المتورطين في هذه الأفعال، خاصة وأن القوانين التونسية تجرّم بوضوح كل أشكال التهديد والتحريض على العنف.
ويُذكر أن نورس البريكي كانت قد تصدّرت العناوين في الفترة الأخيرة بعد سلسلة من المواقف والتصريحات التي أثارت الجدل بين مؤيدين ومعارضين. ويبدو أن هذا الجدل لم يتوقف عند حدود النقاش على المنصات الرقمية، بل وصل إلى تهديدات تمس حياتها الشخصية.
من جهتها، أكدت مصادر قانونية أن مثل هذه القضايا يمكن أن تصل عقوبتها في القانون التونسي إلى السجن، خاصة إذا ثبتت الأدلة أو تم التعرف على الجهة المرسلة للتهديدات. كما شدد مختصون على أن الإبلاغ الفوري عن أي تهديد هو الخطوة الأولى لضمان حماية الضحية وملاحقة المعتدين.
القضية الآن بين يدي القضاء التونسي، ويبقى الشارع في انتظار ما ستكشفه التحقيقات خلال الفترة القادمة، في ظل مطالبات واسعة بتطبيق القانون بكل صرامة لضمان ردع أي محاولات مشابهة في المستقبل.