اخبار المشاهير

بعد الجدل في البرامج التلفزية… الأستاذة نورة الصيد تكشف الحقيقة وتضع حدًّا للمغالطات

أثارت الفترة الأخيرة موجة واسعة من النقاش بعد تداول عدد من البرامج التلفزية لمعطيات وصفتها الأستاذة نورة الصيد بالمغالِطة وغير الدقيقة، وهو ما دفعها إلى الخروج عن صمتها وتقديم روايتها الكاملة للرأي العام بهدف تصحيح ما تم تداوله وتوضيح الصورة بعيدًا عن التأويلات. وقد لقي تصريحها تفاعلاً كبيرًا نظراً لحجم الجدل الذي رافق القضية ومكانتها المهنية التي جعلت كثيرين ينتظرون توضيحها الرسمي.

خلفية الجدل

خلال الأيام الماضية، تناولت عدة برامج تلفزية موضوعًا متعلقًا بالأستاذة نورة الصيد، حيث قدّم بعض الإعلاميين ومقدمي البرامج معلومات اعتبرتها مبنية على اجتهادات شخصية وتخمينات، مما أدى إلى انتشار تأويلات في الشارع وعلى مواقع التواصل الاجتماعي. ومع اتساع دائرة التفاعل، أصبح جزء من الجمهور يعتمد على ما سمعه دون التثبت من صحته، وهو ما دفع الأستاذة إلى اتخاذ خطوة الحسم وإعلان الحقيقة.

ردّ الأستاذة: “ما قيل لا يمتّ للواقع بصلة”

في تصريح مطوّل، أكدت نورة الصيد أنّ ما تم بثه لا يعكس حقيقة الموقف، وأنه تم تقديم أجزاء مبتورة من الوقائع ما أدى إلى خلق صورة غير صحيحة. وأوضحت أنّها كانت تتعرض لضغط كبير خلال الأيام الماضية نتيجة ما وصفته بالتشويه الإعلامي، مؤكدة أنها تملك وثائق وأدلة رسمية تُظهر الصورة الكاملة.

وأشارت إلى أن بعض تصريحات الضيوف في البرامج التلفزية اعتمدت على سرديات جاهزة، ولم تبن على معطيات ثابتة أو تواصل مباشر معها، الأمر الذي ساهم في تضخيم الأحداث وإثارة الرأي العام دون وجه حق. كما شددت على أن الانتقادات الموجهة إليها لم تستند إلى تحقيق مهني دقيق، بل إلى تكرار معلومات تم تداولها من طرف مواقع غير موثوقة.

دعوة إلى المهنية والالتزام بأخلاقيات الإعلام

وخلال حديثها، دعت الأستاذة نورة الصيد وسائل الإعلام إلى ضرورة التثبت قبل النشر، مشيرة إلى أن وظائف الإعلام الأساسية تقوم على نقل الحقيقة وليس صناعة الإثارة. وأضافت أن الجدل المفتعل أضرّ بسمعتها وبمسارها المهني، معتبرة أن النقد أمر مشروع ما دام مبنيًا على وقائع صحيحة، أما التشويه أو التحريف فهو اعتداء على الحقوق الأساسية للأشخاص.

وأكدت كذلك أنها لن تتردد في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة إذا استمر تداول المعلومات المغلوطة، خاصة وأن بعض البرامج ـ وفق قولها ـ تجاوزت حدود النقد ودخلت في مساحة التلميح والإساءة غير المباشرة.

تفاعل الرأي العام

ما إن نشرت الأستاذة روايتها الكاملة حتى تفاعل معها العديد من المتابعين الذين عبروا عن دعمهم لها، داعين إلى ضرورة تحري الدقة قبل الحكم على أي شخص. كما رأى آخرون أنّ تسرّع بعض البرامج في معالجة المواضيع بهدف جذب نسب مشاهدة أكبر يؤدي في النهاية إلى فقدان الثقة في الإعلام.

في المقابل، دعا البعض إلى تمكين الطرفين من مساحة أوفر لعرض مواقفهم في إطار من الحياد والشفافية، حتى يتمكن الجمهور من تكوين رأيه بناء على معطيات دقيقة.

خاتمة

تصريحات الأستاذة نورة الصيد حاولت وضع حدّ للجدل الذي أثاره الإعلام مؤخراً، مسلطة الضوء على أهمية الالتزام بالموضوعية واحترام أخلاقيات المهنة. وما بين الروايات المتضاربة والتوضيحات الرسمية، يظل المطلوب اليوم هو ترسيخ ثقافة التثبت والبحث عن الحقيقة قبل تداول أي معلومة، حماية للأشخاص وحفاظاً على مصداقية المشهد الإعلامي.