اخبار عامة

جثة رجل في سوسة بعد أيام من اختفائه… تفاصيل حياته الأخيرة تبقى غامضة

سوسة: العثور على جثة مواطن متوفى منذ أربعة أيام يثير الحزن والأسى

اهتزت ولاية سوسة خلال الأيام الماضية على خبر وفاة المواطن عبد العزيز عطية، الذي يعيش بين تونس وفرنسا، بعد أن تم العثور عليه متوفى في منزله، ويُرجّح أن الوفاة حدثت منذ أربعة أيام دون أن يلاحظ أحد غيابه. الخبر أثار حزناً كبيراً في صفوف أهله وأصدقائه، الذين أعربوا عن صدمتهم لفقدانه المفاجئ.

المصادر المحلية أفادت أن المرحوم كان قد عاد منذ فترة قصيرة إلى تونس، وهو معروف بين سكان المنطقة بمواقفه الاجتماعية وحياته الهادئة. وعند العثور على جثته، هرعت وحدات الأمن إلى المكان لإجراء المعاينات الأولية وفتح محضر بالواقعة، وفق ما تقتضيه الإجراءات القانونية. كما تم إعلام النيابة العمومية التي أذنت بإجراء تحقيق كامل للكشف عن أسباب الوفاة، والتأكد من عدم وجود أي شبهة جنائية.

الحادثة أثارت العديد من التساؤلات حول العزلة الاجتماعية وأهمية التواصل مع الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم، خصوصًا في ظل الحياة السريعة والمتطلبات اليومية التي قد تجعل بعض الأفراد أقل تواصلاً مع محيطهم الاجتماعي. فقد أشار بعض الجيران إلى أن عبد العزيز كان شخصاً هادئاً ويحب العزلة أحيانًا، ولم يكن هناك ما يشير إلى أي مشاكل صحية أو خلافات قبل الوفاة، ما جعل اكتشاف الأمر بعد أربعة أيام صدمة مضاعفة.

ردود الفعل في المجتمع المحلي كانت سريعة، إذ عبّر عدد من الجيران عن أسفهم الشديد لفقدانه، مؤكدين أن مثل هذه الحوادث تذكّر الجميع بأهمية متابعة أفراد العائلة والأصدقاء الذين يعيشون بمفردهم، خصوصًا كبار السن أو أولئك الذين يسافرون بين بلدان مختلفة. كما دعا البعض إلى تعزيز برامج الدعم الاجتماعي والخدمات الصحية التي تتيح متابعة الأشخاص المعزولين وتقليل مخاطر الوفاة المفاجئة دون اكتشاف.

من جانب آخر، تفتح هذه الحادثة النقاش حول دور المجتمع المدني والسلطات المحلية في توفير الدعم والمراقبة الوقائية للمقيمين بمفردهم، سواء من حيث الخدمات الصحية أو التواصل الاجتماعي، لضمان سلامتهم وطمأنة محيطهم العائلي. كما شددت بعض المنظمات على ضرورة التوعية بأهمية الاتصال الدوري مع الأقارب والجيران لتجنب حدوث مآسي مشابهة.

ختامًا، تبقى وفاة عبد العزيز عطية حدثًا مؤلمًا يذكّر المجتمع التونسي بأهمية التضامن الاجتماعي والرعاية اليومية للأفراد المعزولين، سواء كانوا مسنين أو شبابًا يعيشون بين بلدان مختلفة. التحقيقات جارية لتوضيح أسباب الوفاة، في انتظار النتائج النهائية التي قد تساعد في فهم ظروف الحادثة بشكل كامل، وتأمين احتياطات مستقبلية للحد من مثل هذه الحوادث في المجتمع.