اخبار عامة

حريق سيارة في حي بوخزر بسوسة: حادث مأساوي يخلّف حالة من الحزن والذهول

شهد حي بوخزر بمدينة سوسة، صباح اليوم، حادثًا مأساويًا تمثّل في اندلاع حريق داخل سيارة تحمل ترقيمًا جزائريًا، ما أدى إلى وفاة سائقها الذي كان داخلها لحظة اشتعال النيران. وقد خلّف الحادث صدمة كبيرة لدى الأهالي والمارة الذين شاهدوا ألسنة اللهب ترتفع بشكل مفاجئ دون قدرة على التدخل السريع لإنقاذ الضحية.

وصول الحماية المدنية ومحاولات الإطفاء

وفق المعطيات الأولية، تحوّلت وحدات الحماية المدنية إلى مكان الحادث فور تلقي البلاغ، حيث قامت بإخماد الحريق والسيطرة عليه، لكن للأسف كان السائق قد لفظ أنفاسه قبل وصول النجدة نظراً لسرعة انتشار النار داخل المركبة. وقد شاركت الوحدات الأمنية أيضًا في تأمين المكان وتنظيم حركة المرور، نظراً لخطورة الوضع على المارّة ووسائل النقل.

الأسباب ما تزال غير واضحة والتحقيقات جارية

حتى هذه اللحظة، لم تتضح الأسباب الحقيقية التي أدت إلى نشوب الحريق داخل السيارة. وتشير مصادر إلى أن الحادث قد يكون ناجمًا عن خلل فني أو تماس كهربائي، فيما تبقى الفرضيات مفتوحة في انتظار نتائج التحقيق الفني الذي تقوم به المصالح المختصة.
وقد أكدت الجهات الأمنية أن فريقًا مختصًا من الشرطة الفنية تولّى رفع العينات اللازمة وفحص السيارة لمعرفة ظروف وملابسات الحريق، وذلك بهدف تحديد المسؤوليات وتوضيح حقيقة ما جرى للرأي العام.

حزن كبير في الجهة وتضامن واسع

الحادث خلّف حالة من الأسى بين سكان حي بوخزر، خصوصًا أن بعض الشهود أكدوا أن السائق لم يتمكّن من الخروج من السيارة في الوقت المناسب. وانتشرت دعوات الترحّم على الضحية والتعبير عن التضامن مع عائلته وذويه عبر منصّات التواصل الاجتماعي، سواء من التونسيين أو من الجالية الجزائرية المقيمة في البلاد، نظرًا لما تمثّله هذه الفاجعة من ألم مشترك.

دعوات لتعزيز إجراءات السلامة

أعاد هذا الحادث المأساوي فتح النقاش حول أهمية إحكام الصيانة الدورية للسيارات، وحول ضرورة تجهيز أكثر وسائل النقل بوسائل سلامة فعّالة، إضافة إلى تكثيف حملات التوعية المتعلقة بالأعطال الميكانيكية والكهربائية الممكن أن تتحول في ثوانٍ قليلة إلى مصدر خطر قاتل. كما دعا مواطنون إلى توفير تجهيزات إطفاء صغيرة داخل العربات، وخاصة العربات التي تقوم برحلات طويلة.

خاتمة

في انتظار ما ستكشفه التحقيقات الرسمية خلال الساعات والأيام القادمة، يبقى هذا الحادث واحدًا من أكثر الحوادث المؤلمة التي شهدتها الجهة مؤخرًا. رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، ورزق أهله وأحبّته جميل الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.