وفاة الشاب إيهاب السايبي إثر اندلاع حريق داخل محل لتصليح الدراجات وبيع المحروقات: فاجعة تهزّ المنطقة
خيم الحزن والأسى على أهالي الجهة بعد فاجعة مؤلمة راح ضحيتها الشاب إيهاب بن فتحي بن البرني السايبي، إثر اندلاع حريق مروّع داخل محل لتصليح الدراجات وبيع المحروقات كان يملكه ويعمل به. هذه الحادثة الأليمة التي جدّت في الساعات الماضية، أثارت صدمة عميقة في صفوف الأهالي الذين عبّروا عن بالغ حزنهم وتأثرهم لفقدان شاب عرف بطيبته وحسن سيرته.
وحسب المعطيات الأولية التي توفرت من مصادر أمنية ومحلية، فإن النيران اندلعت فجأة داخل المحل بسبب تسرّب مادة البنزين أثناء عملية صيانة إحدى الدراجات النارية، مما أدى إلى انفجار محدود تبعه حريق كبير أتى على محتويات المحل بالكامل في وقت وجيز.
وقد تدخلت وحدات الحماية المدنية بسرعة لإخماد النيران بعد تلقيها بلاغًا من الجيران الذين لاحظوا تصاعد ألسنة اللهب والدخان الكثيف. وتمكنت الفرق من السيطرة على الحريق بعد مجهودات مكثفة، غير أن الشاب إيهاب كان قد أصيب بحروق بليغة وخطيرة أدت إلى وفاته على عين المكان رغم محاولات الإنقاذ.
وأكدت الجهات الأمنية أنها فتحت تحقيقًا لتحديد الأسباب الدقيقة للحادث، فيما رجّحت المعاينات الأولية أن يكون خلل في تخزين أو تعامل مع مواد قابلة للاشتعال وراء اندلاع النيران، خصوصًا وأن المحل كان يحتوي على كميات من البنزين والزيوت المستعملة في الصيانة.
وقد عمّت حالة من الحزن العميق في صفوف سكان المنطقة، حيث نعاه أصدقاؤه ومعارفه بكلمات مؤثرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أنه كان شابًا خلوقًا ومحبوبًا، يعمل بجدّ من أجل إعالة نفسه وعائلته. وقال أحد أصدقائه في تدوينة على “فيسبوك”:
“إيهاب كان قلبه كبير، يخدم في صمت وما يحبش يزعج حد… ربي يرحمو ويجعل مثواه الجنة.”
من جهة أخرى، شدّدت السلطات المحلية على ضرورة الالتزام بمعايير السلامة المهنية في الورشات التي تتعامل مع المواد القابلة للاشتعال، داعيةً أصحاب المحلات إلى توفير وسائل الإطفاء والتجهيزات الوقائية الضرورية لتفادي مثل هذه المآسي. كما حذّرت من تخزين كميات كبيرة من الوقود أو الزيوت داخل الأماكن المغلقة، لما تمثله من خطر حقيقي على الأرواح والممتلكات.
وشهدت الجهة اليوم تشييع جنازة الفقيد إيهاب السايبي في أجواء حزينة ومؤثرة، حيث رافقه المئات من أهله وأصدقائه إلى مثواه الأخير وسط دعوات بالرحمة والمغفرة. كلمات المواساة والدعاء لم تفارق الحاضرين الذين عبّروا عن ألمهم الكبير لهذا الرحيل المفاجئ.
وقال أحد أفراد عائلته: “ما نصدقوش اللي إيهاب مشى… كان يخدم باش يعيش بشرف، وربي اختارو في لحظة.” كلمات تختصر حجم الوجع الذي خلّفه فقدان شاب في ربيع العمر، راح ضحية حادث عرضي مؤلم.
رحم الله الفقيد إيهاب بن فتحي بن البرني السايبي، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان.
وهي مناسبة لتذكير الجميع بأهمية الوقاية والسلامة المهنية، فالحذر والالتزام بالتعليمات يمكن أن ينقذا أرواحًا بريئة من كوارث غير متوقعة.