في تصريح يهزّ القلوب… حسين محنوش: الأطباء قالوا إني لن أعيش أكثر من 5 سنوات، لكني صمدت 23 سنة بفضل الله
في لحظة إنسانية مؤثرة، كشف الفنان التونسي القدير حسين محنوش عن تفاصيل معاناته مع مرض الباركنسون، وذلك خلال ظهوره في برنامج “استوديو الأحد” على إحدى الإذاعات التونسية. وقد شكل حديثه صدمة إيجابية للكثير من المتابعين، حيث تحدث الفنان عن تجربته التي استمرت لما يقارب 23 عامًا، في تحدٍّ نادر لهذا المرض العصبي المزمن الذي يؤثر على الحركة والقدرات الجسدية.
بداية القصة… من رعشة بسيطة إلى معركة طويلة
تحدث محنوش بتأثر عن اللحظة التي اكتشف فيها أولى علامات المرض، قائلاً: “العلامة الأولى كانت رعشة بسيطة في اليد اليمنى، شعرت معها بألم غريب لم أكن أفهم سببه. لكن بمرور الوقت، بدأت الأعراض تنتشر إلى كامل جسدي، وفهمت حينها أنني أمام اختبار حقيقي من الله.”
وأضاف: “الباركنسون مرض صعب، لكنه ما يمنعش الإنسان يعيش. رغم أن الكثير من المصابين ما ينجحوش في مقاومته لأكثر من 5 سنوات، أنا اليوم تعديت 23 سنة… وهذا لطف من ربي.”
الإيمان بالله والرياضة… سلاحاه في المقاومة
وخلافًا لما قد يتوقعه البعض، لم يبدُ محنوش مستسلمًا للمرض أو منغمسًا في الحزن، بل تحدث بنبرة يملؤها التفاؤل والإيمان، مؤكدًا أن سرّ صموده يكمن في تعلقه بالله وممارسته اليومية للرياضة. وقال: “أنا نؤمن بالله، ومقتنع أن كل شيء يصير لحكمة. من غير الإيمان والرياضة، الإنسان يتهزّ. أنا نمشي برشا على ساقيا، ونعمل مجهود يومي باش نواجه المرض، والحمد لله هذا خلاني نحس بتحسن كبير.”
رسالة أمل للمصابين بهذا المرض
وخلال المقابلة، وجّه الفنان حسين محنوش رسالة مؤثرة لكل من يعاني من مرض الباركنسون أو أي مرض مزمن، قائلاً: “المرض ما يعنيش النهاية. بالعكس، يمكن يكون بداية وعي جديد بالحياة. اللي مهم هو ما نخليوش يربحنا، وما نطيحوش في اليأس. الإيمان، النشاط، ومحبة الناس… هذا الكل يعاون.”
تفاعل واسع من الجمهور
حديث الفنان حسين محنوش لاقى تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أثنى الكثير من المتابعين على شجاعته وصراحته، معبرين عن إعجابهم بإصراره وإيجابيته رغم معاناته الطويلة مع مرض يصنّف ضمن أصعب الأمراض العصبية. وكتب أحدهم: “حسين محنوش رمز للأمل والتحدي، ربي يشفيك ويعطيك الصحة.”
وفي وقت تتزايد فيه حالات الإصابة بمرض الباركنسون حول العالم، يشكّل ظهور شخصيات عامة ومحبوبة مثل حسين محنوش فرصة هامة لتسليط الضوء على المرض، والتأكيد على أهمية الدعم النفسي والاجتماعي للمصابين به.