الحزن يخيّم على عائلة النادي الإفريقي: وفاة اللاعب السابق محمد علي موسى
خيّم الحزن والأسى على جماهير النادي الإفريقي وعشّاق كرة القدم التونسية بعد إعلان وفاة اللاعب السابق للفريق والمنتخب الوطني محمد علي موسى، الذي يُعد من بين الأسماء التي تركت بصمتها في تاريخ الكرة التونسية خلال مسيرة رياضية حافلة بالعطاء والانضباط.
وقد نعت جمعية التحالف من أجل النادي الإفريقي الفقيد في بيان رسمي عبّرت فيه عن حزنها العميق لفقدان أحد أبناء النادي الأوفياء، متقدمة بأحرّ التعازي إلى عائلة الراحل وإلى جميع أفراد الأسرة الرياضية في تونس. وجاء في نص البيان:
“الله أكبر، تنعى جمعية التحالف من أجل النادي الإفريقي وفاة اللاعب السابق للنادي الإفريقي وللمنتخب التونسي محمد علي موسى. وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم الجمعية بأحر التعازي والمواساة لعائلة الفقيد وللعائلة الموسعة للنادي الإفريقي، راجية من الله القدير أن يتغمده بواسع رحمته وأن يرزق أهله جميل الصبر والسلوان.”
الراحل محمد علي موسى كان من اللاعبين المتميزين الذين عرفوا بقتاليتهم داخل الميدان، وحبهم الكبير لقميص النادي الإفريقي الذي دافع عنه بإخلاص لسنوات طويلة. وقد شارك في عدد من البطولات المحلية والقارية، كما حمل ألوان المنتخب الوطني التونسي في أكثر من مناسبة، مقدّمًا أداءً رجوليًا نال به احترام الجماهير والمحللين الرياضيين على حدّ سواء.
رحيل موسى ترك فراغًا كبيرًا في قلوب محبيه وزملائه السابقين في النادي، حيث عبّر العديد من اللاعبين القدامى عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي عن حزنهم العميق لفقدانه، مستذكرين مواقفه الطيبة وأخلاقه العالية داخل وخارج المستطيل الأخضر. ودوّن أحد رفاقه السابقين: “محمد علي موسى لم يكن فقط لاعبًا كبيرًا، بل كان إنسانًا رائعًا، خلوقًا ومتواضعًا، أحبّ الجميع فأحبّه الجميع.”
كما شهدت صفحات جماهير النادي الإفريقي تفاعلاً واسعًا مع خبر الوفاة، إذ عجّت مواقع التواصل بعبارات الرثاء والدعاء للراحل، مؤكدين أن ذكراه ستبقى خالدة في قلوب كل من تابع مسيرته الرياضية.
الوسط الرياضي في تونس بدوره عبّر عن تضامنه مع عائلة الفقيد، إذ أصدرت بعض الجمعيات والهيئات الرياضية بيانات تعزية، في حين دعا آخرون إلى تنظيم مباراة رمزية تكريمية تخليدًا لذكراه، تقديرًا لما قدّمه لكرة القدم التونسية من جهود وتضحيات.
وفاة محمد علي موسى ليست مجرّد رحيل لاعب، بل فقدان لرمز من رموز الجيل الذهبي للنادي الإفريقي، الذي مثّل مثلاً في الانضباط والإخلاص وحب الفريق. وسيبقى اسمه محفورًا في الذاكرة الرياضية التونسية كأحد اللاعبين الذين حملوا راية النادي بكل شرف.
رحم الله الفقيد محمد علي موسى، وأسكنه فسيح جناته، وألهم ذويه وجماهير النادي الإفريقي جميل الصبر والسلوان.
