وفاة طفلة صغيرة في حادث مؤلم بسكرة بسبب صعقة كهربائية
خيّم الحزن على أحد أحياء الجزائر بعد فاجعة أليمة تمثلت في وفاة طفلة صغيرة إثر صعقة كهربائية داخل منزل عائلتها. الحادثة المؤثرة أثارت تعاطفًا واسعًا بين سكان المنطقة، الذين عبّروا عن صدمتهم وحزنهم العميق، ووجّهوا خالص التعازي والمواساة لعائلة الفقيدة، راجين من الله أن يتغمدها برحمته الواسعة ويسكنها فسيح جناته.
وحسب ما أفادت به مصادر محلية، فإن الطفلة كانت تلعب داخل منزلها عندما لامست سلكًا كهربائيًا مكشوفًا، مما تسبب في إصابتها بصعقة قوية أفقدتها الوعي في لحظات. وعلى الفور، تدخلت العائلة لنقلها إلى أقرب مستشفى، لكن محاولات الإنعاش لم تفلح، حيث أعلن الأطباء وفاتها متأثرة بالإصابة.
الخبر نزل كالصاعقة على الجيران والأقارب الذين عرفوا الطفلة بابتسامتها وطيبتها، إذ كانت محبوبة من الجميع وتزرع الفرح في كل من حولها. وعبّر عدد من السكان عن حزنهم العميق، مؤكدين أن ما حدث يُعد مأساة إنسانية تدعو الجميع إلى مزيد من الحذر داخل المنازل لتجنب مثل هذه الحوادث المؤلمة.
وقد تم تحديد موعد الجنازة بعد صلاة العصر في مقبرة حي دوّي بسكرة، حيث شيّع الأهالي جثمان الطفلة وسط أجواء من التأثر والدعاء، سائلين الله أن يجعلها طيرًا من طيور الجنة وأن يلهم والديها الصبر والسلوان.
السلطات المحلية في الجزائر فتحت تحقيقًا لمعرفة تفاصيل الحادث، فيما دعا أعوان الحماية المدنية المواطنين إلى ضرورة تفقد التوصيلات الكهربائية في المنازل وإصلاح أي أعطال أو أسلاك مكشوفة يمكن أن تشكّل خطرًا، خاصة في البيوت التي يعيش فيها أطفال صغار.
الخبراء في مجال السلامة العامة يؤكدون أن الكهرباء، رغم كونها ضرورية للحياة اليومية، يمكن أن تتحول إلى خطر قاتل في حال غياب الصيانة أو الإهمال. ويشدّدون على أهمية استخدام معدات الحماية المناسبة مثل أغطية المقابس الكهربائية، وتجنّب ترك الأجهزة تعمل دون رقابة، خصوصًا في فصل الشتاء حيث يزداد استعمالها.
ويُجمع المتابعون على أن مثل هذه الحوادث الأليمة تذكّر بضرورة نشر الوعي بين الأسر حول قواعد الوقاية المنزلية، لأن الحذر البسيط قد ينقذ حياة. فالأطفال بطبيعتهم فضوليون ولا يدركون خطورة الكهرباء، ما يجعل من واجب الأهل متابعة التفاصيل الصغيرة التي قد تقي من كوارث كبيرة.
وفي الختام، يظلّ هذا الحادث المؤلم جرس إنذار لكل العائلات من أجل مزيد من الانتباه، وترسيخ ثقافة السلامة داخل البيوت. رحم الله الطفلة البريئة، وجعلها في جنات النعيم، ومنح أهلها القوة لتجاوز هذا الابتلاء بحكمة وإيمان، فالفقد صعب، لكن رحمة الله أوسع وأبقى.