رحيل التلميذة إشراق موسى… فاجعة تهزّ الأسرة التربوية وتترك ألمًا كبيرًا
بقلوب يعتصرها الحزن والأسى، استقبلت الأسرة التربوية خبر وفاة التلميذة إشراق موسى، المرسّمة بالسنة النهائية شعبة العلوم التقنية، والتي رحلت في سنّ الزهور تاركة فراغًا موجعًا في نفوس عائلتها وأصدقائها وكل من عرفها داخل المعهد. كانت الفقيدة مثالًا في الأخلاق والاجتهاد، محبوبة من زملائها ومقرّبة من أساتذتها، وهو ما جعل صدمة رحيلها مضاعفة.
خسارة موجعة لأسرة كاملة
لم يكن رحيل إشراق حدثًا عابرًا، بل هزّ قلوب كل من تعامل معها. فقد عُرفت بابتسامتها الهادئة وروحها الطيبة، وكانت دائمًا من التلميذات المجتهدات اللواتي يسعين بجدّ نحو تحقيق أهدافهن الدراسية. وتصفها مربيتها بأنها كانت “نموذجًا للتلميذة المثالية”، تجمع بين الانضباط، الجدية، وحسن المعاملة مع الجميع.
إن فقدان شابة في مثل هذا العمر يشكّل دائمًا صدمة كبيرة، لأنه يذكّر الجميع بقصر الحياة وهشاشتها، ويترك وراءه حزناً لا يوصف في قلوب الأهل والأصدقاء الذين كانوا ينتظرون أن يروها تكمل مسيرتها وتحقق أحلامها.
مشاعر حزن تسود المعهد
خيّم الحزن على أروقة المعهد منذ الإعلان عن وفاة التلميذة، حيث عبّر زملاؤها عن ألمهم الشديد لفقدان صديقة كانت بالنسبة لهم أكثر من مجرد زميلة دراسة. فقد تركت إشراق أثرًا طيبًا في قلوبهم، وكان حضورها يبعث على البهجة والراحة.
كما عبّر الأساتذة والإطار التربوي عن تعازيهم لعائلتها، مؤكدين أن رحيلها خسارة لا تخص العائلة وحدها، بل هي خسارة لكل المعهد الذي فقد تلميذة تحمل كل معاني النبل والاجتهاد.
تعزية ومواساة لعائلتها
تتقدّم الأسرة التربوية بأحر التعازي الصادقة إلى عائلة الفقيدة، راجين من الله أن يلهمهم جميل الصبر والسلوان. ففقدان الابنة في هذا العمر امتحان قاسٍ لا يطاق، لكن التعزية الحقيقية تكمن في ما تركته إشراق من ذكرى طيبة في نفوس من عرفوها.
وتبقى الدعوات الصادقة بأن يتغمدها الله بواسع رحمته ويجعل منزلتها في أعلى عليين، وأن يجعل قبرها روضة من رياض الجنة، ويمنح أهلها القوة على تجاوز هذا المصاب الجلل.
إرث معنوي يبقى رغم الرحيل
قد ترحل الأجساد، لكن القيم التي تركتها إشراق في قلوب محبيها تبقى حية. فقد كانت رمزًا للطموح والأدب، ومثالا للتلميذة المجتهدة التي تكسب احترام الجميع بفضل أخلاقها قبل تفوقها. وسيظلّ اسمها محفورًا في ذاكرة المؤسسة التربوية، شاهدا على أثر جميل صنعته رغم قصر العمر.
ختامًا
رحلت إشراق موسى، لكن صورتها ستظلّ ماثلة في القلوب، وذكراها سترافق من عرفوها طيلة حياتهم.
رحمها الله رحمة واسعة، وأسكنها فسيح جناته، وجعل البركة والصبر في قلوب أهلها.
إنا لله وإنا إليه راجعون.