وفاة عون الأمن محمد الجلالي بعد صراع مع المرض الخبيث
وفاة عون الأمن محمد الجلالي بعد صراع مع المرض الخبيث
خيم الحزن والأسى على الوسط الأمني في تونس، بعد الإعلان عن وفاة السيد محمد الجلالي، أحد أعوان الأمن الوطني، الذي وافته المنية بعد صراع طويل مع مرض خبيث لم يمهله طويلاً. وقد لاقت وفاته تفاعلاً واسعًا عبر مختلف صفحات التواصل الاجتماعي، حيث نعاه زملاؤه وأصدقاؤه بكلمات مؤثرة، مؤكدين أنه كان مثالاً في الانضباط وحسن الخلق والتفاني في أداء الواجب.
وبحسب مصادر مقربة من عائلته، فإن الفقيد كان يتلقى العلاج منذ فترة، حيث عرف بقوته وصبره في مواجهة المرض، دون أن يفقد الأمل أو روح الدعابة التي ميزته بين زملائه في العمل. غير أن حالته الصحية تدهورت في الأيام الأخيرة، ليفارق الحياة مساء الأمس وسط دعوات الجميع له بالرحمة والمغفرة.
الفقيد محمد الجلالي يُعد من الإطارات الأمنية التي عرف عنها الالتزام والمسؤولية، وقد خدم وطنه بإخلاص طيلة سنوات عمله في سلك وزارة الداخلية. كما كان محط احترام وتقدير كل من عرفه، لما كان يتحلى به من أخلاق رفيعة وإنسانية في التعامل سواء مع زملائه أو المواطنين.
وقد عبّر العديد من رجال الأمن عن حزنهم لفقدان زميلهم، مؤكدين أن وفاته تمثل خسارة جديدة لعائلة الأمن الوطني، التي لطالما قدمت تضحيات جسام في سبيل خدمة البلاد وحماية المواطنين. كما تقدّم زملاؤه بتعازيهم الصادقة إلى عائلته، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يرزق أهله وذويه جميل الصبر والسلوان.
من جهتها، نعت النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي الفقيد في بيان رسمي، جاء فيه:
“بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تنعى النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي فقيد العائلة الأمنية محمد الجلالي، الذي وافته المنية بعد صراع مع المرض. رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنانه، وألهم عائلته وزملاءه جميل الصبر.”
وتُعدّ مثل هذه القصص الإنسانية تذكيرًا بمدى التضحيات التي يقدمها رجال الأمن، ليس فقط في الميدان، بل أيضًا في حياتهم اليومية وهم يواجهون ظروفًا صعبة ومؤلمة بصمت وإصرار. فقد كان الراحل رمزًا للمثابرة، ومثالًا يحتذى به في الصبر والإيمان رغم معاناته الطويلة مع المرض.
ومن المرتقب أن يُشيّع جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير اليوم في مسقط رأسه بحضور أفراد عائلته وأصدقائه وعدد من زملائه في العمل، وسط أجواء يسودها الحزن والدعاء بالرحمة والمغفرة.
رحم الله محمد الجلالي وأسكنه فسيح جناته، وجعل معاناته في ميزان حسناته، وألهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون.