جريمة غامضة تهز منزل تميم: ط.ع.ن حصان حتى المو.ت في حادثة صادمة
في واقعة مروعة أثارت الرعب والذعر في أحد أحياء مدينة منزل تميم، تقول روايات محلية إن “شيطانًا من الإنس” قد اقتحم حياة أحد الجيران بطريقة خيالية: ربط حصان صاحب المنزل بشجرة، ثم طعنه عدة طعنات حتى الموت! هذه القصة، التي تبدو وكأنها خارجة من كتاب خيالي، أثَّرت في نفوس الناس وخلّفت أسئلة كبيرة حول ما بين الواقع والخيال، والمعتقدات الشعبية التي ما زالت تترسخ في بعض المجتمعات.
بحسب السكان المحليّين، فإنّ الحصان كان مملوكًا لأحد الجيران الذين يعيشون في منطقة تُعرف ببساطته والبُعد عن صخب المدينة. ولم يكن الأمر مجرد خسارة مادية فحسب، بل كان الحصان بالنسبة لصاحبه رفيقًا، كقطعة من الذكريات والأنفاس. وعندما حصل هذا الاعتداء الغريب، انقلب المشهد من الهدوء إلى فوضى من الصرخات والدهشة: كيف يمكن أن يُقتل حصان بهذه الطريقة، ومن الحارس الذي فعل ذلك؟
تحولت الحادثة إلى حديث الألسنة فور انتشار الخبر، وتجمّع عدد من الناس حول الشجرة التي وُجد بها الجسد الملطّخ، يتساءلون: هل هو عمل غريب لمجرم متسلّط، أم فعل شيطاني كما يقول البعض؟ ومع أن الدعوى التي رُوّجت تمثّل خرافة في نظر البعض، إلا أنها أظهرت مدى عمق الأساطير الشعبية في هذا النوع من القصص، ومدى قدرة المعتقد على رسم مشاهد مرعبة في الأذهان.
وقد تدخل بعض أهالي منزل تميم لتهدئة النفوس. فقد أكدوا أن السلطات الأمنية توجهت إلى مكان الحادث فور تلقي البلاغ، وشرعت في فتح تحقيق لمعرفة الحقيقة وراء مقتل الحصان. هل كان هناك شخص وراء الجريمة؟ أم أن الحديث “الشيطاني” ما هو إلا تعبير شعبي ليتخفّى في لغة الخرافة؟ من المهم الانتظار حتى تُنهي الشرطة عملها وتكشف ما إذا كانت هذه الحكاية الغريبة مجرد استعارة مألوفة لدى بعض القرى أم جريمة فعلية ارتكبت بأسلوب مُلتبس.
من جهة أخرى، أثّرت هذه الحادثة على النقاش حول العلاقة بين الإنسان والطبيعة، خاصة في المناطق الريفية. فالحصان ليس مجرد حيوان للنقل أو العمل: في الحقول وأزقّة الأرياف، يُربط به الأمل والطموح، ويُعامل كجزء من العائلة. ولذلك، فإن فقدان مثل هذا الحيوان بطريقة تُروى بأسطورة يشكل جرحًا معنويًا عميقًا.
كما تثير القصة تساؤلات عن مدى تطور التفكير في الأرياف، وإلى أي حدّ ما زالت المعتقدات القديمة تلقي بظلالها على الحياة اليومية. فحينما يقول أحدهم “كان شيطانٌ من الإنس” فقد لا يكون يقصد حرفية الشيطان، بل قد يكون يصف شرًّا خفيًا أو جريمة بشرية تجهّل هويتها. وهذه اللغة الأسطورية، رغم ما فيها من شاعرية فطرية، قد تُغطي على جوانب جريمة واقعية إذا لم يتم التنقيب بشكل علمي وجدي من طرف الجهات المختصة.
أمام هذا كله، فإن ما يريده المجتمع الآن هو وضوح الحقيقة. التحقيق ينبغي أن يكون شفافًا، مع وجود خبراء من الطب البيطري وخبراء قانونيين وشهود محايدين. ولا بد من الاستماع إلى سكان منزل تميم، والسعي إلى فهم ما إذا كانت القصة مجرد مِثل شعبي أو حقيقة مؤلمة.
في الختام، تظل ذكرى الحصان المذبوح على الشجرة رمزية – رمزية للخيال الشعبي، ولخوف الإنسان من المجهول، ولكيفية تحويل المأساة إلى قصة تتداولها الألسن. والدرس الأهم هنا هو أن بعض القصص الشعبية قد تكشف عن واقع أكثر تعقيدًا مما نراه، وأنه من المهم دائمًا أن نبحث عن الحقيقة وراء الأسطورة، من خلال التحقيق الجاد والفهم العميق للرواية الشعبية.