اخبار رياضة

جريمة بشعة في المرسى: امرأة تتعرض لمحاولة قتل أثناء “براكاج” وسرقة قلادتها الذهبية

اهتزت منطقة المرسى، إحدى أبرز ضواحي العاصمة التونسية، صباح اليوم على وقع جريمة مروّعة راحت ضحيتها امرأة تعرضت لاعتداء عنيف خلال عملية “براكاج” كادت تودي بحياتها. فقد أقدم أحد المنحرفين على مهاجمة امرأة كانت في طريقها إلى محل تجاري بالمنطقة، حيث حاول سلبها قلادتها الذهبية بالقوة، ولم يتردد في خنقها بطريقة وحشية حتى فقدت القدرة على الكلام من شدة الصدمة والاختناق.

ووفق شهود عيان، فإن الحادثة جدّت في أحد الشوارع الفرعية بالمرسى، حين كانت الضحية تسير بمفردها. وقد باغتها الجاني من الخلف، محاولًا انتزاع القلادة من عنقها. وعندما أبدت مقاومة خفيفة، انهال عليها بالضرب قبل أن يخنقها بعنف لإجبارها على الاستسلام. وبعد انتزاع المسروق، فرّ هاربًا على الفور تاركًا المرأة ملقاة على الأرض في حالة من الرعب والاختناق.

وقد تم نقل الضحية إلى أحد المستشفيات القريبة لتلقي الإسعافات اللازمة، حيث أكد الإطار الطبي أنها تعاني من كدمات في الرقبة وحالة نفسية صعبة جدًا، إذ ما زالت تحت تأثير الصدمة وغير قادرة على التحدث بطلاقة نتيجة ما تعرضت له من عنف جسدي وضغط نفسي.

الحادثة خلفت موجة استياء واسعة بين سكان المرسى الذين طالبوا بتكثيف الدوريات الأمنية في المنطقة، خصوصًا في الأحياء الهادئة التي أصبحت مسرحًا لمثل هذه الجرائم الصادمة. كما أطلق عدد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي حملة تضامن مع الضحية، داعين إلى فضح المعتدي وتقديم أي معلومة تساعد في التعرف عليه، حتى تتم محاسبته في أسرع وقت.

من جانبها، أكدت مصادر أمنية أن الوحدات المختصة للحرس الوطني والشرطة فتحت تحقيقًا في الحادثة، وتم جمع تسجيلات كاميرات المراقبة القريبة من مكان الجريمة. كما يجري العمل حاليًا على تحديد هوية الجاني الذي لا يزال في حالة فرار، مع تكثيف عمليات التمشيط في محيط المنطقة تحسبًا لوجوده في الأماكن المجاورة.

وتعيد هذه الجريمة إلى الأذهان سلسلة من الاعتداءات التي طالت النساء في الشوارع والأماكن العامة، ما يطرح تساؤلات جدية حول ظاهرة تفاقم العنف الحضري في المدن الكبرى، وضرورة تعزيز منظومة الردع القانوني ضد المعتدين، إضافة إلى تكثيف الحملات الأمنية لحماية المواطنين.

في المقابل، دعا عدد من النشطاء الحقوقيين إلى توفير مزيد من الدعم النفسي للضحايا، معتبرين أن العنف الجسدي لا يقل خطورة عن الأثر النفسي الذي يتركه الاعتداء، خاصة عندما تكون الضحية امرأة تواجه الخوف والوصمة في آن واحد.

الحادثة المأساوية بالمرسى يجب أن تكون ناقوس خطر يدفع السلطات إلى التحرك السريع من أجل استعادة الأمن في الشوارع وضمان حق المواطنين، نساءً ورجالًا، في الشعور بالأمان أينما كانوا. فالجريمة مهما كانت دوافعها لا يمكن تبريرها، والسكوت عنها خطر يهدد المجتمع بأسره.

💬 نتمنى الشفاء العاجل للضحية، وندعو إلى محاسبة الجاني في أسرع وقت، حتى يكون عبرة لكل من تسوّل له نفسه المساس بأمن المواطنين وكرامتهم.