حادث مرور أليم يتعرض له الفنان القدير صالح الفرزيط ونقله إلى المستشفى العسكري
شهد الوسط الثقافي والفني ظهر اليوم حالة من القلق الكبير، بعد تعرّض الفنان التونسي القدير صالح الفرزيط لحادث مرور خطير استوجب تدخّلًا طبيًا عاجلًا ونقله على الفور إلى المستشفى العسكري بتونس لتلقي الإسعافات الأولية. وقد أثار الخبر صدمة لدى جمهوره ومحبيه، خاصة وأن الفنان يُعد أحد الوجوه الفنية التي تركت بصمة واضحة في الساحة المسرحية والتلفزيونية التونسية.
وحسب المعطيات المتداولة، فإن الحادث جدّ منذ لحظات قليلة في إحدى الطرقات بالعاصمة، دون أن تتضح بعد التفاصيل الدقيقة لكيفية حصوله. وقد كان الحادث من الشدة بحيث تطلب نقل الفنان بسرعة فائقة إلى المستشفى العسكري، أين تم استقباله من قبل فريق طبي مختص تولى معاينته وإخضاعه للفحوصات الضرورية. وقد كانت ابنته أميرة حاضرة لحظة وصوله، حيث رافقته في جميع الإجراءات الطبية الطارئة وطمأنت جمهوره بأن حالته تستوجب المتابعة الدقيقة.
ووفق تصريحات أولية من الإطار الطبي، فإن حالة الفنان تستدعي بقاءه تحت المراقبة الطبية داخل المستشفى العسكري خلال الساعات القادمة، وذلك بهدف التأكد من استقرار وضعه الصحي ومتابعة أي تطورات محتملة. ويعمل الأطباء على ضمان أفضل رعاية له، خاصة وأن بعض الإصابات الطارئة تستدعي مراقبة متواصلة لتفادي أي مضاعفات.
وقد أثار الخبر ردود فعل متعاطفة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر عدد كبير من الفنانين والإعلاميين والمواطنين عن تمنياتهم له بالشفاء العاجل، مؤكدين مكانته الكبيرة في قلوب التونسيين وما يمثله من قيمة فنية وإنسانية. كما لفت المتابعون إلى ضرورة توخي الحذر في الطرقات، خاصة مع تزايد حوادث المرور خلال الفترة الأخيرة.
ومن جانب آخر، تم التأكيد على أن مرتكب الحادث لاذ بالفرار، وهو ما دفع الوحدات الأمنية إلى فتح تحقيق عاجل لتحديد هوية السائق والوقوف على ملابسات الحادث. ولا تزال عمليات البحث مستمرة لجمع المعطيات الضرورية واستكمال الإجراءات القانونية المتعلقة بالحادثة.
وقد توجّهت عائلة الفنان بالشكر إلى وزارة الثقافة على التدخل السريع وتسهيل إجراءات دخوله إلى المستشفى العسكري، وهو ما ساعد على ضمان تلقيه العلاج دون تأخير. وتُبرز هذه المبادرة أهمية الدعم المؤسساتي للفنانين، خصوصًا في حالات الطوارئ التي تتطلب سرعة في التدخل.
ويُعد صالح الفرزيط من الوجوه الفنية التي حملت على عاتقها مسؤولية تطوير المشهد المسرحي والتلفزيوني، حيث شارك في عديد الأعمال التي نالت إعجاب الجمهور، وظل دائمًا قريبًا من الناس بفضل أسلوبه الهادئ وشخصيته المحبوبة. لذا، فإن إصابته شكّلت صدمة حقيقية في الوسط الثقافي.
ومع تواصل المتابعة الطبية لوضعه، يبقى الأمل كبيرًا في أن يتماثل الفنان للشفاء سريعًا ويستعيد نشاطه. ويبقى جمهور صالح الفرزيط في انتظار أخبار مطمئنة خلال الساعات القادمة، داعين له بالصحة والعافية وأن يعود قريبًا إلى الساحة الفنية التي لطالما أثرى حضورها.