اخبار المشاهير

حادث غريب في رقادة: سائق يشعل النار في سيارته بعد اصطدام مروري ويغادر المكان

حادث غريب في القيروان: اصطدام بين شاحنة وسيارة يعقبه تصرف غامض من أحد السائقين

شهدت الطريق الوطنية رقم 2 على مستوى عمادة رقادة من ولاية القيروان مساء اليوم حادثًا مروريا غير مألوف أثار الكثير من التساؤلات، بعد أن أقدم أحد السائقين على إشعال النار في سيارته ومغادرة المكان بسرعة مباشرة إثر وقوع الحادث.
وقد تمثلت تفاصيل الواقعة، وفق المعطيات الأولية، في اصطدام شاحنة ثقيلة محملة بالتبن بسيارة خاصة كانت قادمة من معتمدية بوحجلة، مما تسبب في أضرار مادية جسيمة دون تسجيل إصابات بشرية في صفوف المارة أو السائقين.

شهود عيان أكدوا أن الحادث وقع في فترة المساء، حين كانت حركة المرور نشطة نسبيًا، ما استدعى تدخل وحدات الحماية المدنية والحرس الوطني لتأمين المكان وتنظيم حركة السير التي تعطلت جزئيًا نتيجة الحادث.
لكن ما زاد من غرابة الموقف هو تصرف سائق السيارة الخاصة الذي، وفق روايات متطابقة، قام بعد دقائق من وقوع الاصطدام بإضرام النار في سيارته وغادر المكان بسرعة في اتجاه غير معلوم، تاركًا الجميع في حالة دهشة واستغراب.

وقد تمكنت فرق الحماية المدنية من السيطرة على ألسنة اللهب ومنع انتشارها إلى الشاحنة أو الحقول المجاورة، فيما تم فتح تحقيق أمني عاجل لمعرفة خلفيات هذا التصرف غير المعتاد ودوافع صاحبه، خاصة وأن الأسباب ما تزال مجهولة إلى حدود اللحظة.
مصادر محلية رجحت أن يكون السائق قد تعرض لحالة ارتباك أو صدمة نفسية عقب الحادث، في حين لم يُستبعد أن تكون هناك خلافات أو دوافع شخصية وراء ما أقدم عليه.

من جانبها، أكدت السلطات الأمنية بولاية القيروان أنها باشرت جمع المعطيات من شهود العيان ومراجعة كاميرات المراقبة المنتشرة على طول الطريق الوطنية رقم 2، في محاولة لتحديد هوية السائق المتواري عن الأنظار.
كما تم التنسيق مع مختلف الفرق الأمنية في المناطق المجاورة لمواصلة التحريات والكشف عن تفاصيل الواقعة.

وأعادت هذه الحادثة إلى الأذهان مسألة السلامة المرورية وضرورة التعامل المسؤول بعد وقوع الحوادث، إذ دعا مواطنون إلى تعزيز حملات التوعية بأهمية التحلي بالهدوء وتجنب أي تصرفات قد تعرض الأرواح أو الممتلكات للخطر.
كما شدد عدد من المتابعين على ضرورة تفعيل آليات المراقبة الذكية على الطرقات الوطنية لتوثيق مثل هذه الحالات النادرة التي تتكرر بين الحين والآخر.

الطريق الوطنية رقم 2 تُعد من أبرز المحاور الحيوية التي تربط القيروان بعدة ولايات داخلية، وتشهد مرورًا متواصلاً للشاحنات الثقيلة، ما يجعلها من أكثر المسالك التي تتطلب حذرًا والتزامًا بقواعد السير.
وقد جددت الحماية المدنية دعوتها لمستعملي الطريق إلى الالتزام بالسرعة القانونية والحفاظ على مسافات الأمان لتفادي وقوع مثل هذه الحوادث.

وفي انتظار نتائج التحقيقات الرسمية، تبقى هذه الواقعة واحدة من أغرب الحوادث التي شهدتها الجهة مؤخرًا، حيث امتزج فيها الخطر بالغرابة، لتثير العديد من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية التي دفعت السائق إلى هذا التصرف المفاجئ.